أكد لـ" المدينة " استشاري الأمراض الصدرية واضطرابات النوم مدير مركز طب وبحوث النوم بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور سراج عمر ولي ، أن هناك 5 سلوكيات خاطئة يرتكبها بعض أفراد المجتمع وتعتبر مؤثرة بشكل كبير على جودة نومهم وهي : الإفراط في تناول مشروبات الكافيين خلال الفترة المسائية وتشمل القهوة والشاي والغازيات مما يجعلهم أكثر عرضة للأرق وصعوبة الدخول في النوم ، ثانياً اصطحاب الجوال إلى سرير النوم لمتابعة منصات وسائل التواصل الاجتماعي إلى آخر لحظات الدخول في النوم ، وهذا الأمر يؤثر على النوم بشكل كبير بسبب الضوء الأزرق الساطع الخارج من شاشات الأجهزة ، إذ يسبب للمخ حالة من الارتباك ، فهذا الضوء له تأثير مشابه لتأثير ضوء الصباح الذي يحفز المخ على عدم إفراز هرمون الميلاتونين، وهو هرمون يحفز الجسم على النوم ، ويسبب تغيير نمط النوم آثارا صحية كبيرة على جسم الإنسان. وقال "ولي" إن النقطة الثالثة تتعلق بتناول الأكل والتوجه للنوم مباشرة دون ترك أي فاصل ساعات بين الأكل ومرحلة النوم ، وهذا الأمر يترتب عليه الشعور بعدم الارتياح وخصوصًا عند الأشخاص الذين يعانون من مشكلة الارتجاع الحمضي ، بينما تتمثل النقطة الرابعة في انشغال الذهن والتفكير بأمور مرتبطة بالعمل ، وهذا الأمر يصعب من مرحلة الدخول في النوم ويجعل الفرد في حالة من الأرق. ولفت إلى أن خامس هذه الأمور هو ممارسة الرياضة في أوقات متأخرة والتوجه بعد الاستحمام إلى النوم ، إذ ينصح بتجنب ممارسة التمارين الرياضية الشاقة قبل فترة النوم ، حيث أن درجة حرارة الجسم ترتفع خلال التمارين، مما يجعل هناك صعوبة في النوم، والأفضل أن يكون الفاصل بين النوم والرياضة 4-5 ساعات . وأضاف"ولي" : أن العوامل الأخرى التي تؤثر على عدد ساعات النوم أيضا عدد ساعات الاستيقاظ، فبقدر ساعات الاستيقاظ التي تزداد مع مرور الوقت تزداد حاجة الإنسان للنوم، وكذلك دورة الساعة الحيوية للجسم والتي تخضع لدورة الشمس والقمر ولذا يشعر الإنسان بالنعاس ليلا وذلك تبعاً لإفراز هرمون (ميلاتونين) الذي يبلغ ذروته في النصف الثاني من الليل وينخفض بدرجة كبيرة لدى طلوع الشمس حيث يكون الإنسان في أوج نشاطه. وخلص البروفيسور ولي إلى القول: الأشخاص الذين يعانون من أي مشاكل في النوم وتحرمهم من النوم الصحي وجودته عليهم ضرورة مراجعة الأطباء المتخصصين ، إذ إن استمرار المشكلة دون علاج ينعكس سلبا على الفرد من حيث إنتاجيته ، وعدم تمتعه بجودة الحياه ، وتعرضه لأمراض أخرى بكل سهولة ، بجانب ضعف المناعة الجسدية.
مشاركة :