الشيخ محمد سراج عطار والمشروعات الخيّرة | علي خضران القرني

  • 11/9/2013
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

* أشار الكاتب القدير الأستاذ محمد عمر العامودي في زاويته المقروءة (حديث الأربعاء) بتاريخ 25/12/1434، والتي يتصيّد فيها -كعادته- الموضوعات ذات الصلة بهموم الحياة والناس.. بأسلوبه السهل الممتنع، وموضوعاته الهادفة والبنّاءة، والذي استطاع أن يوائم بين أحاديث الماضي الجميل النابضة بالحكمة، والحاضر المزدهر بما يفيد المجتمع (إصلاحًا وحياة). * وممّا أعجبني حديثه في اليوم المشار إليه عن رجل الأعمال محمد سراج عطار، ومشروعه الخيري الرائد العظيم (إيواء يتامى المدينة المنورة)، وتقريره بأريحية أن يفعل مثله ليتامى مكة وما حولها يستوعب (800) فتى وفتاة، ومسجدًا، ومكتبًا، وصالة للاجتماعات.. ومساحة من الأرض لإقامة مشروعات لتأمين حاجة الوقف. * وقد شاهدت وغيري المشروع المذكور، والذي يقع على يمين الطالع من جدة لمكة، وقد قارب على الانتهاء ويمثل قرية متكاملة جميلة الموقع والشكل والإنشاء.. وفي زيارة للعطار صحبه فيها الكاتب لمركز (بكر لغسيل الكلى) والذي يديره د. توفيق رحيمي، تحدث عن حاجة البلاد إلى مراكز شبيهة.. فهب في تلك اللحظة المحسن الشيخ محمد سراج عطار، وقرر إقامة مركز لغسيل الكلى في مكة المكرمة على أرقى مستوى باسم والده (عبدالسلام عطار). * لقد ضرب المحسن الكبير الشيخ محمد سراج عطار بعمله الخيري هذا أروع الأمثلة في دنيا البذل السخي، والخير، والإحسان.. وخاصة أنه لفئة قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة"، وأشار إلى أصبعيه الوسطى والسبابة.. وزاد على ذلك بأن حقق على نفسه فحوى الحديث القائل: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلاّ من ثلاث: صدقة جارية، أو ولد صالح يدعو له، أو علم ينتفع به".. وبإقامته مركزًا لغسيل الكلى بمكة يؤسس صدقة جارية لوالده، يصله نفعها دنيا وآخرة. * هنيئا للمحسن الشيخ محمد سراج عطار على ما قدمه ويقدمه في أفعال الخير لأمته ووطنه، وجعل ذلك في ميزان حسناته.. وليت كل من رزق المال الوفير أن يحذو حذوه في المشاركة بتأسيس أعمال الخير، فما أكثر مجالاتها.. فمال الدنيا ينفد، وما عند الله باقٍ.. وشكرًا للكاتب المتميّز الأستاذ محمد عمر العامودي على طروحاته الاجتماعية الهادفة، وكأني به يتمثل في ذلك بقول الشاعر: وما من كاتب إلاّ سيفنى ويبقي الدهر ما كتبت يداه فلا تكتب بكفّك غير شيء يسرك في القيامة أن تراه الطائف- ص.ب 101 فاكس 7430491

مشاركة :