صفقة الشيخة موزة في خطر.. عمدة إسطنبول يتحرك لعرقلة حلم أردوغان

  • 7/27/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

دعا عمدة اسطنبول أكرم إمام أوغلو جميع سكان المدينة الضخمة إلى الاعتراض على المشروع  المثير للجدل الذي تقوم به الحكومة  "قناة إسطنبول" والذي يعتبر بمثابة حلم للرئيس رجب طيب أردوغان، قائلا إن الممر المائي سيسبب أضرارا لا رجعة فيها للمدينة.وشارك أوغلو عريضة على "تويتر" داعيا 16 مليون من سكان أكبر مدن تركيا إلى التوقيع اعتراضا على قناة إسطنبول، والتي يبلغ طولها 50 كيلومتر والتي من المقرر أن تربط بين البحر الأسود وبحر مرمرة عبر اسطنبول، وفقا لموقع "أحوال" التركي.اقرأ أيضا:لوموند: أردوغان يواصل خطته الاستعمارية أمام أعين الغربوقال عمدة اسطنبول، مشيرًا إلى تعليق المشروع لمدة 10 أيام بسبب مخاوف بيئية "مثل هذا الوضع البائس والمحتقر لم يحدث قط قط في التاريخ التركي". وأكد أن المشروع محاولة لجعل "أقلية" سعيدة وثرية.وانتقد أوغلو أكثر من مرة المشروع الذي أعلن عنه أردوغان، حيث تكشف وسائل إعلام تركية عن  شراء شركات تتبع لوالدة أمير قطر الشيخة موزة بنت ناصر المسند لـ 44 دونمًا من الأراضي في محيط مشروع قناة إسطنبول.ومن المقرر أن تباشر الشركات القطرية مشاريع استثمارية تتضمن مرافق سياحية ومجمعات تجارية وفنادق وأسواق تجارية ومراكز سياحة علاجية.كما كشفت التقارير عن شراء صهر أردوغان ووزير المالية التركي بيرت البيرق ووالده، صادق ألبيرق، مجموعة من الأراضي في محيط مشروع اسطنبول.وتسائل أوغلو عن سبب هذا الاندفاع وراء إتمام المشروع، بينما يحذر العلماء من ضرر بيئي بسبب القناة، حيث حذر خبراء الجيولوجيا من أن المشروع قد يسبب كارثة بيئية بسبب قربه من منطقة نشطة بالزلزال، مطالبين بإلغائه.وفي وقت سابق، اعترض عمدة بلدية اسطنبول أكرم إمام أوغلو على قرار النظام التركي بقيادة رجب طيب أردوغان، تحويل أراض زراعية تملك الشيخة موزة والدة أمير قطر الحالي جزءا كبيرا منها، إلى أراض عمرانية وسكنية، ما يضاعف سعرها لصالح المستثمرين، ويستنزف في الوقت ذاته الاقتصاد التركي.وأوضح في تصريحات تلفزيونية "هذا المشروع هو جزء من خيانة عظمى لإسطنبول، من هذا المبدأ نباشر مبادرتنا هذه".جدير بالذكر أن مشروع قناة "اسطنبول" هو عبار عن قناة مائية  تربط بحر مرمرة بالبحر الأسود في الجزء الأوروبي من إسطنبول، فيما تزعم الحكومة التركية أن المشروع يعمل على تخفيف حركة السفن عبر البوسفور، وفتح فرص استثمارية جديدة على ضفتي القناة، لكن معظمها لصالح المقربين والداعمين لأردوغان.

مشاركة :