مشجع» كشخة»

  • 11/9/2013
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

--> لست ممن يخوض في غير ما يفهم، أو على الأقل فيما لا يمكنني أن أقدم من خلاله شيئا مفيدا أو جديدا أو نصحا أو مسليا أو حتى مضحكا، ولكن حراك المجتمع وما نعاصره في الحياة؛ يجعلني أتليقف وأخوض فيه، وعلى الله التكلان. يطل عليكم هذا المقال وصاحبه وتكون عجلة الدوري قد توقفت، فأظنها فرصة سانحة لأفرد قليلا من عضلاتي الرياضية، ومعشوقتي المستديرة، وأحاول أن أراوغ الصعوبات وأسحّب بالمعوقات وأسدد على مرمى الحلول وأرتقي على المشاكل وأعلّق حراس الأخطاء. كيف لرياضتنا أن تنهض وتعود كما كانت في الثمانينات حتى منتصف التسعينات الميلادية، ونحن نضيع أوقاتا وأموالا وأفكارا، والأهم نخسر اعجابا في ما لا يفيد بل يضر ويسيء. وحتى أكون واضحا ولا يصفني أحد ما بأني أدعي المثالية، فأنا هلالي صميم، وهي ليست المرة الأولى التي أقولها، ولكن اتركوا ميولي، واحكموا على ما سأقول وليس على نيتي، فالنوايا لا يعلمها لا أنتم ولا أنا، بل الله سبحانه وحده هو العليم الخبير. في السنوات الخمس الأخيرة، تأثرت رياضتنا سلبا لعدة أسباب؛ منها: الإدارية، والتنظيمية، وأهمها من وجهة نظري الإعلامية فالأخيرة توسعت وتطورت بشكل هائل بكل أنواعها، خاصة بوجوع عدد هائل من غير المتخصصين إعلاميا، فالتصاريح والمداخلات التي كنا ننتظرها أسبوعا، أصبحت لحظية ومكررة في أكثر من قناة تلفزيونية وإذاعية ونتيّة وفوائدها كما يطلق عليها في علم الإدارة هي (Big Zero) أي أنها معدومة الفائدة، وتزرع وتغلغل المشاكل ومعدومة الحلول نهائيا، جُل من يدير ويظهر في هذه القنوات الإعلامية هم بمرتبة مشجع، ولكن في الدرجة الأولى أو المنصة، يعني مشجع كشخة فهو تعصب مثل الذي في المدرج، ولكن بأسلوب أفضل نوعا ما. مواضيع تافهة تشغل الرأي الرياضي العام لأيام طوال، أما المواضيع الهامة مع المتخصصين كأطباء الإصابات الرياضية أو المتخصصين في الاستثمار الرياضي، فلا تشكل حلقاتهم إلا أقل من 1 بالمئة من أوقات هذه القنوات ومساحاتها. وأكرر اتركوا ميولي، واحكموا عل كلامي الذي استقيه من واقع لا أشاهده وحدي بل نشاهده كلنا جميعا، فالحملة الإعلامية الكبيرة التي شُنت على سامي الجابر في برنامج كان لنصف الساعة، الرجل قال رأيه في نصف الساعة، وجلس الإعلام يحلل تلك نصف الساعة أسبوعين مرئيا ومسموعا ومقروءا، وأصبح الرجل فطورا وغداء عشاء للإعلام، بل أظنه أيضا قهوتهم وشايهم. استغرب تلك الحملة عليه وليست جديدة، أعلم تماما أن هناك من يحبون هذا الرجل، وهناك أيضا من لايحبونه، وكلهم يملكون الحق، ولكن سؤالي إلى قادة الحملات على هذا الرجل، ماذا فعل لتواجهوه بهذه الحملة، فلم أشهد أنه أساء يوما لأي شخص منكم، وأظن كذلك لغيركم ومع ذلك لم يسلم من نقدكم ومحاولتكم إلغاء تاريخه وانجازاته، ليس عيبا أن تنصف من لا تحب، كما قلت أنا هلالي وأقول ماجد عبدالله لاعب كبير وصاحب خلق رفيع، أقولها بكل حياد، رغم أني لا أشجع فريقه نهائيا. كيف لرياضتنا أن تنهض وتعود كما كانت في الثمانينات حتى منتصف التسعينات الميلادية، ونحن نضيع أوقاتا وأموالا وأفكارا، والأهم نخسر اعجابا في ما لا يفيد بل يضر ويسيء، بل ونأثم به من دخول في الذمم والأعراض، والطامة الكبرى أن كل ذلك علنا وأمام خلق الله، والسؤال الأهم هل بعد كل هذه الحملات والاساءات لسامي ولغيره من الهلال أو غيره من اللاعبين أو غيرهم أجدت نفعا؟ أم من فاز فقد فاز بالملعب وعانق الذهب وذهبت تلك الحملات أدراج الرياح؟ أليس من الأجدى أن يسأل كل شخص من أهل تلك الحملات (المشجع الكشخة) نفسه لماذا ومالفائدة؟ . ألقاكم السبت القادم، في أمان الله. Twitter: @Majid_Alsuhaimi مقالات سابقة: ماجد بن عبد الله السحيمي القراءات: 2

مشاركة :