توجه كثير من اللاعبين في الفترة الاخيرة الى الاعداد الخاص قبل بدء أنديتهم تمارينها ومعسكراتها الاعدادية استعدادا للموسم الجديد، باتت موضة جديدة يزداد الاقبال عليها يوما بعد آخر، وانتشرت حمى هذه الفكرة لتصبح تقليعة او موضة كما اكد لـ «عكاظ» كثير من المختصين والفنيين الذين تابعوها عن كثب، مشيرين الى أن هناك العديد من الاسباب دعتهم للذهاب الى الدول العربية والاوروبية، منهم من يذهب للعلاج ومن يعمل على تقوية العضلات والمفاصل، كما أن البعض منهم يذهب للسياحة واخرون للفت نظر الجماهير فقط والأمثلة كثيرة على هؤلاء وإن كانت النتيجة واحدة، وهي أنه لم ينجح أي منهم في الاستفادة من التأهيل، حيث اتفق جميع الفنيين على أن الاعداد اللياقي ليس مفيدا بما يكفي اذا كان بالفعل هو احد الاهداف وذلك لعدم كفاية الفترة التي سيقضيها اللاعب في هذا النوع من التأهيل، فمن المفترض ان يكون الاعداد البدني لمدة ثلاثة اسابيع على الاقل. هلال : المصابون فقط يقول سمير هلال مدرب فريق النهضة ان الاهداف تختلف من لاعب الى لاعب، مضيفا «يجب علينا معرفة الاهداف التي ذهب من أجلها فهي تختلف من لاعب الى آخر فهناك من يذهب للعلاج وبعض اللاعبين يذهبون لتأهيل بعض مناطق الجسم واما لتقوية عضلات الجسم لوجود ضعف فيها وتحتاج لذلك، ويندرج ذلك أيضا تحت مسمى العلاج النفسي»، واردف هلال «اذا كان الاعداد الهدف منه اللياقة فهذا ليس مفيدا نهائيا فاغلب اللاعبين لا يستفيدون منه لانهم سيبدأون مع فرقهم من الصفر وجميع المدربين لا يعترفون بالإعداد المنفرد للاعبين ولديهم قاعدة ان جميع اللاعبين سيبدأون معهم من اول نقطة اعداد، وعلى حسب علمي جميع اللاعبين الذين يذهبون لعمل اعداد لتقوية عضلاتهم سيستفيد منهم فقط من لديه اصابة، ومن التجارب السابقة والشواهد التي رأيناها امامنا لم نشاهد لاعبا ذهب لعمل اعداد ونجح في ذلك». الثقفي : على يد مختصين من ناحيته شدد المدرب الوطني عادل الثقفي على ان اغلب اللاعبين يذهبون للسياحة ولفت نظر الجماهير نحوهم بانهم ذاهبون للاعداد، وهذه النوعية لن تستفيد من الاعداد، وبكل تاكيد يعتمد على نوعية اللاعب وما هو هدفه وهذا غير مجد، واردف قائلا بان من يذهب للتاهيل والاعداد البدني فلن يستفيد وذهابه يجب ان يكون مدروسا قبل ان يتجه الى هناك، إذ عليه تحديد الاهداف التي تجلب الفائدة له، واضاف «يجب ان يكون البرنامج المعد للاعب على يد مختصين فنيين بدنيين، اما اذا كان ذهابه للتأهيل من الاصابة فهذا يجب ان يكون تحت اشراف طبيب النادي وبرنامج علمي معد من قبل المختصين، ومن وجهة نظري العملية اصبحت موضة لدى اللاعبين لكي يقال عنه انه ذهب وانه محافظ على لياقته دون ان يفكر هل الفترة مفيدة ام لا وهذا يوقع اللاعبين تحت اخطاء ويقحمون انفسهم في امور غير مدروسة، ويجب على الاندية متابعة لاعبيها وتوجيهم التوجيه الصحيح. محفوظ : الاختيار بعناية المدرب الوطني محفوظ حافظ قال إن اللاعب السعودي أصبح محترفا ويجب عليه معرفة ما له وما عليه وكثير من اللاعبين لا يعون معنى الاعداد البدني ومعرفة التوقيت المناسب، وتختلف الاسباب في هذا الموضوع حيث يجب ان يستعين اللاعب بمدربين مختصين في الجوانب البدنية وجوانب التقوية واما بالنسبة للمصابين فعليهم اختيار برنامجهم التأهيلي بعناية لتكون الاستفادة من خلال استعادة مستواه الحقيقي داخل الملعب، وهذا الأمر جيد بان يعمل على نفسه للوقوف على افضل مستوى، وعلى اللاعب عندما يتمتع بالاجازة ويجب الا يفكر في الاعداد البدني الخاص باللياقة فهذا لن يفيده، من وجهة نظري الاغلبية يعملون على الاعداد البدني لاجزاء معينة وليس الاعداد البدني اللياقي المتعارف عليه. العنبر : غير مجد من جانبه انتقد المدرب الوطني يوسف عنبر التاهيل الذي يقوم به اللاعبون في فترة اجازة نهاية الموسم واعتبرها غير مجدية اذا كان الهدف منها الاعداد اللياقي، وبالنسبة للاعداد لا يجب أن يقل عن ثلاثة اسابيع لذلك اقل من ذلك غير مفيد وشاهدنا امثلة كثيرة منها اللاعب احمد الفريدي عندما كان في نادي الاتحاد وذهب الى الاعداد البدني لانقاص وزنه فعندما عاد لم يقدم ما هو منتظر منه ولم يحقق الهدف المشود، فدعونا نتفق بانه غير مجد الا لحالات معينة، واعتبرها العنبر فترة نقاهة للاعبين فقط لا غير.