بعد ان أحكمت المقاومة الشعبية المسنودة بقوات الجيش الموالي للشرعية سيطرتها بشكل كلي على أحياء وشوارع خور مكسر في مدينة عدن ضمن عملية أطلق عليها اسم (السهم الذهبي) تقدمت امس وبدأت عملياتها العسكرية لتحرير المعلا. وذكرت مصادر محلية وفي المقاومة ل"الرياض" ان قوة عسكرية كبيرة تقدمت باتجاه المعلا وخاضت اشتباكات مع الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح عند مداخل المعلا فيما شن طيران التحالف سلسلة غارات استهدفت مواقع الانقلابيين في المدينة. وقال شهود عيان بأن عشرات من مسلحي جماعة الحوثيين والقوات الموالية لصالح المنسحبين من خور مكسر التي شهدت معارك التحرير، انسحبوا من مواقعهم وتواروا عن الأنظار تماماً، وأضاف الشهود بأن غالبيتهم فروا متجهين نحو أبين شرق من عدن. وذكر الناطق باسم المقاومة الشعبية في المدينة علي الأحمدي، بأن رجال المقاومة تمكنوا من تطهير منطقة العريش بشكل كامل بما فيها حي غازي علوان وجولة الرحاب. وأضاف إن ذلك جاء عقب قطع رجال المقاومة طريق العلم من جولة كنديان أوكسي، وقطع طرق الامدادات الذي يمر من جهة المدينة الخضراء جولة الرحاب. وساد وسط المدينة القديمة بكريتر حالة من الهدوء في حين انتشر العشرات من مسلحي جماعة الحوثي اعلى قمم جبال محيطة. وقالت مصادر محلية ان العشرات من مسلحي جماعة الحوثي انتشروا اعلى جبل الاهلية وصو الى جبل البادري وعدد من القمم الجبلية المحيطة واتخذوا تحصينات. واخلى عناصر جماعة الحوثي وسط المدينة عقب ساعات من تعرض مواقع تابعة لهم لغارات جوية خلفت قتلى وجرحى. هذا فيما تقدمت القوات الموالية للشرعية والمقاومة وسيطرت على بعض المواقع في منطقة المعلا. هذا واكد نايف البكري وكيل محافظة عدن ورئيس مجلس تنسيق قيادة المقاومة الشعبية حصار الحوثيين في المديريات الثلاث التي لا تزال تحت سيطرتهم وهي كريتر والمعلا والتواهي. وأشار البكري في تصريح صحافي إلى أن الحوثيين محاصرون في هذه المدن بعد قطع جميع خطوط الإمداد ولم يعد أمامهم سوى" الاستسلام أو الموت وهي معركة يوم غد". وأوضح أن الحوثيين يعيشون حالة من الانهيار والانسحاب بعد هزيمتهم في منطقة رأس عمران بالبريقة ومطار عدن بمديرية خور مكسر. واطلقت النداءات للحوثيين وميليشيات صالح بالاستسلام. وكشفت مصادر عسكرية ل"الرياض" ان من خطط وحسم المعركة مع الحوثيين في خور مكسر هم قادة عسكريون ينتمون الى كافة المناطق اليمنية وجنود ايضا تم تدريبهم تدريبا عاليا من قبل قوات التحالف العربي التي ايضا دعمت هذه القوات بالسلاح وبتغطية جوية مكثفة. واشارت المصادر الى ان خطة التحرك لاستعادة خور مكسر جاءت بعد تكتيك عسكري وفتح جبهة للحوثيين في راس عمران والوهط واستنزافهم هناك ما دفعهم الى ارسال تعزيزاتهم في خور مكسر وبقية المناطق الى تلك الجبهة ليتم مباغتتهم والبدء بعملية تحرير خور مكسر ومن ثم الانطلاق لتحرير عدن بشكل كامل. كما كان للقوات المدرعة التي قدمها التحالف دور بارز في المعركة، اذ ان هذه القوات ضد صواريخ وقذائف ال ار بي جي ما سبب صدمة لمليشات الحوثي وصالح اثناء تقدمها.هذا وشهدت مدينة عدن احتفالات كبيرة مساء الثلاثاء للاحتفاء بعملية تحرير جزء كبير من المدينة من المسلحين الحوثيين وقوات صالح، وأطلق الاهالي الالعاب النارية والذخيرة الحية في الهواء فيما زغردت نسوة المدينة ابتهاجاً بالنصر. كما اطلقت الالعاب النارية والذخيرة الحية في كل تعز والضالع ومارب. وفي مدينة تعز تواصل القصف المدفعي والصاروخي المتبادل بين مسلحي جماعة الحوثيين المدعومة بقوات صالح ورجال المقاومة الشعبية في أكثر من جبهة بمدينة تعز فيما قصف طيران التحالف تجمعات لهم في شرقي المدينة وفي منطقة البرح. وقال سكان محليون إن مسلحي جماعة الحوثيين المتمركزين في معسكر الحرس الجمهوري قصفوا مواقع المقاومة في المخلاف والستين بصواريخ الكاتيوشا. وأضافوا إن قصفاً متبادلا بالمدافع الثقيلة بين الطرفين تركز في منطقة الحوبان ومحيط معسكر 22، فيما تتجدد المعارك في أكثر من موقع. وهو ما دفع طيران التحالف الى التدخل وقصف عربة اطلاق صواريخ الكاتيوشا في مفرق الذكرة مساء الثلاثاء وكذا استهداف مواقع اخرى لهم في المنطقة. وكان الطيران قصف في وقت سابق تجمعات لهم في مصنع اسمنت البرح. وكان رجال المقاومة سيطروا على الستين خلال اليومين الماضيين عقب معارك ضارية. وشنت المقاتلات غارة على معسكر الإذاعة في منطقة الحوبان، الذي يسيطر عليه مسلحو جماعة الحوثيين ويشرف على المدخل الشرقي للمدينة. وكانت المقاومة قد حققت تقدما في معاركها في حوض الاشراف وسط المدينة فيما تصدى الجيش الموالي للشرعية لهجوم للحوثيين وقوات صالح على حدائق الصالح في منطقة الضباب وقتل قيادي ميداني في جماعة الحوثي في مواجهات مع المقاومة في حي الجمهوري بمدينة تعز فيما سيطرت على نقطة المرخام والخمسين في حي الستين شمالي تعز. واسفرت المواجهات عن مقتل 34 وجرح 113 من الحوثيين وقوات صالح فيما قتل 7 واصيب 39 من المقاومة والجيش الموالي للشرعية في معارك عنيفة في مناطق متفرقة في تعز. واعلنت المقاومة الشعبية مساء الثلاثاء ان مسلحيها قتلوا قائد كتيبة مطار تعز وجرح آخرون في كمين أمام المطار. كما قتل 11 مدنيا واصيب اكثر من 50 آخرين نتيجة القصف العشوائي للمدينة من قبل الحوثيين وقوات صالح. وقال رئيس مجلس تنسيق المقاومة بتعز الشيخ حمود سعيد المخلافي عقب انتصار المقاومة في مدينة عدن أن اليمن على موعد مع النصر. وأضاف المخلافي في تصريح صحافي "أن اليمن لا يفصله عن النصر سوى خطوات خاطفة في خطوة تفوح بدماء الشهداء الذين سقطوا في كريتر وخور مكسر وجبل جرّه وحوض الأشراف ومأرب وخبزة رداع والضالع" واضاف: "إننا نحتفل اليوم بانتصار عدن وانهزام المشروع التدميري" وأشار إلى أن اليمن جميعاً يحتفل لأنه انتصر في عدن وأن انتصار عدن انتصار لليمن بأكمله منوها إلى أن الجميع سيرون تهاوي هذا المشروع كانتفاشة كاذبة. وأكد أن المقاومة تؤسس ليمن جديد واللبنات الأولى توضع الآن في عدن الوطن وقلب اليمن النابض, وأن الانتصارات ستتوالى في كل محافظات اليمن وستكون تعز النصر التالي وهي انتصرت بفعل انتصار عدن. وفي مارب قتل نحو 18حوثيا في مواجهات بمأرب بينهم 6 بجبهة المخدرة و7 بجبهة الجدعان وخمسة على الأقل في اشتباكات الجفينة غرب مأرب.وقال مصدر في المقاومة ل"الرياض" ان اشتباكات عنيفة اندلعت بين المقاومة الشعبية مسنودة بالجيش الوطني بجبهة الجفينة غرب مأرب. وجرى تبادل للقصف المدفعي والصاروخي واستمر قرابة ساعة بشكل عنيف. وشن طيران التحالف قصفا عنيفا على مواقع للحوثيين وقوات صالح في البلق ومناطق اخرى مساء الثلاثاء وفجر الاربعاء. واستمرت المقاومة الشعبية في اكثر من منطقة في هجماتها ضد المتمردين الحوثيين. اذ سقط قتلى وجرحى في هجوم للمقاومة ازال على حراسة بوابة جامعة صنعاء من الحوثيين مساء الثلاثاء. كما شن رجال المقاومة في محافظة الحديدة هجوماً على نقطة لمسلحي جماعة الحوثيين في مفرق حيس الخوخة جنوب المحافظة بقنبلة يدوية أُلقيت على ستة من مسلحي الجماعة اثناء تجمعهم لتناول وجبة العشاء في النقطة المنصوبة على المفرق.وقالت مصادر محلية ان ضحايا سقطوا نتيجة للهجوم. كما اصيب اركان حرب قوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي- سابقاً) في البيضاء في كمين نصبه مسلحو المقاومة الشعبية قبل قليل في منطقة مشعبة.
مشاركة :