ما علاقة اللحوم المحفوظة والحمراء بسرطان القولون؟

  • 7/27/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

لقد انتشرت في الآونة الأخيرة الإصابة بسرطان القولون، فهو يعدّ حاليا ثالث أكثر أنواع السرطان انتشارا، والاعتقاد السائد يشير إلى وجود علاقة بين طبيعة الأكل في هذه الأيام وانتشار هذا النوع من السرطان، فهل هذا صحيح؟ عن هذا السؤال يجيب أخصائي التغذية العلاجية والكيمياء الحيوية والميكروبيولوجي الدكتور مصطفى الشريف بالتأكيد على وجود علاقة وثيقة بين طبيعة الوجبات السريعة والساندويشات التي انتشرت في هذه الأيام كساندويشات البرغر واللانشون وغيرهما من اللحوم المحفوظة، إلى جانب الكميات الكبيرة التي يتناولها الأشخاص بشكل شبه يومي من اللحوم الحمراء. فما وجدته الأبحاث الحديثة هو أن هناك علاقة وثيقة بين اللحوم المحفوظة والإصابة بسرطان القولون؛ لما تحتويه من مادة النيتروزامين المسرطنة والتي تستخدم في حفظ هذه اللحوم وتحسين مواصفاتها؛ فاستهلاك هذه اللحوم المحفوظة يزيد فرصة الإصابة بسرطان القولون بنسبة 20%. كما وجدت أبحاث أخرى علاقة كبيرة بين تناول اللحوم الحمراء والإصابة بسرطان القولون؛ لما تحتويه من مادة الـ (Neu5gc) والتي تتواجد في اللحوم الحمراء بكميات كبيرة، وهي تُعدّ من المواد الغريبة على جسم الإنسان؛ فيقوم الجسم بمهاجمتها؛ ما يتسبب في زيادة معدلات الالتهاب وسرطان القولون، خصوصا أن الإسراف في تناول اللحوم الحمراء يزيد من فرصة الإصابة بسرطان القولون بنسبة 28%.المطلوب؟ المطلوب من الجميع بحسب الأخصائي الشريف، تجنب اللحوم المحفوظة قدر الإمكان وبالأخص التي نتناولها في صورة ساندويشات كاللانشون والبرغر وعدم الإسراف في تناول اللحوم الحمراء، وعدم تناولها يوميا كما يفعل كثيرون في هذه الأيام. وفي حال تناولوها، يُفترض أن لا تزيد الكمية على 150 غراما كحد أقصى، إلى جانب المواظبة على تناول الخضراوات الورقية التي تنظف القولون، لاحتوائها على ألياف تقوم بتنظيفه وتنشيط حركة الأمعاء، إلى جانب أنها تغذي البكتيريا النافعة الموجودة في الأمعاء والتي تلعب دورا أساسيا في الوقاية من سرطان القولون. إلى جانب فوائدها الأخرى الكثيرة وغناها بالفيتامينات والأملاح المعدنية التي تنشط الجسم وتقوي مناعته وتساعد الجسم في التخلص من السموم التي تتراكم فيه والمواد الحافظة والمبيدات والألوان الصناعية وغيرها من الإضافات التي قد تلحق ضررا بالغا بالجسم مع الوقت، وتتسبب في الكثير من الأمراض والسرطانات؛ ما يعني ضرورة أن تكون تلك الخضراوات قرينة دائما مع اللحوم أثناء الطعام لتقلل من الأضرار التي قد تنشأ عنها. ولم يغفل الأخصائي الشريف عن أهمية الفاكهة التي تُعدّ مصدرا جيدا للفيتامينات ومضادات الأكسدة التي لها دور كبير في مقاومة السرطان والتخلص من سموم الجسم، ولكن لا بد من الاعتدال في تناولها؛ لأنها غنية بالسكريات التي قد تمثل مشكلة حال الإسراف في تناولها.

مشاركة :