فرحتنا الحقيقية بالعيد - هاشم عبده هاشم

  • 7/16/2015
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

•• هل نحن فرحون باستقبال عيد الفطر المبارك؟ •• بكل تأكيد نحن فرحون لأن الله سبحانه وتعالى أنعم علينا بصيام رمضان وقيام لياليه.. •• وفرحون أيضاً لأن بلدنا بخير وأمان والحمد لله. •• وفرحون لأن أبطالاً مرابطون على الحدود.. يذودون عن حمى الوطن.. بكل إباء وشمم ويتوجب علينا أن نتذكرهم.. وندعو لهم بالسلامة.. والعون على اداء أعظم مهمة لا يقوم بها سوى الأبطال الذين يستحقون منا أن نُقبِّل جبهة كل واحد فيهم.. وأن نشارك أسرهم الصابرة ونقف معها وإلى جوارها وأن نُحس بها.. لا سيما وأن لهم دوراً عظيماً في صمود الأبطال على الجبهة وفي تحملهم العناء من أجلنا جميعاً.. قواهم الله وسدد خطاهم وحماهم وأعادهم إلينا وإلى أهاليهم سالمين ومكللين بالنصر.. •• وفرحون لأن بلادنا تفتح ذراعيها – هذه الأيام – للملايين من أبناء الأمة الإسلامية.. وقد وفقهم الله لأداء العمرة والزيارة.. وذلك في أكبر تجمع في التاريخ يشهده بلد في هذا العالم من كل عام.. وكذلك على مدى العام.. •• ثم نحن فرحون أيضاً لأن الغني والقادر وكل من وسع الله عليه قد تذكر.. الفقير.. والضعيف.. وساهم بذلك في إدخال السعادة إلى قلوبهم.. وإن بقي الكثيرون ممن ينتظرون منا المزيد من الدعم.. والمؤازرة.. والالتفات إليهم.. وإدخال السعادة إلى بيوتهم.. •• نحن فرحون لكل ذلك وغيره.. في الوقت الذي تجاورنا شعوب أخرى.. تعيش أوضاعاً مأساوية غير مسبوقة.. •• هذه الشعوب المحرومة من الفرحة التي نحن فيها.. تحتاج إلى وقفة أكثر جدية.. وأعظم تأثيراً.. لرفع الظلم عنها وتخليصها من الأوضاع الكارثية التي هي فيها.. •• كما أن هناك شعوباً أخرى تعاني من التشرد.. وشعوباً تعيش كل صور الخوف والرعب مما ينتظرها.. أو يكاد يداهمها في ظل الأخطار المحدقة بها.. وتنتظر من يغيثها.. ويدرأ عنها ما قد يلحق بها في أي لحظة.. •• إلا أن سعادتنا.. وفرحتنا.. لا يمكن أن تكتمل حتى يشعر بمتعة الأعياد من افتقدوا أبناءهم وماتوا شهداء.. ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يشملهم برحماته.. ويُصبِّر أهلهم وذويهم الذين فقدوهم.. كما فقدناهم نحن.. •• أعاد الله علينا أعياده القادمة.. ونحن نعيش المزيد من الرخاء.. والصفاء.. والنقاء.. والسعادة.. والفرح.. ليس في بلادنا "الطاهرة" هذه فحسب.. وإنما كذلك في كل بقاع المسلمين وجنب أمتنا العربية والإسلامية والأسرة الدولية كل الشرور.. ومتعنا بالأمان.. والاستقرار الذي تنشده الإنسانية.. وتتوق إليه.. •• وكل عام والجميع بألف خير *** ضمير مستتر: •• (السعداء الحقيقيون في هذه الحياة هم الذين يعمر بهم الكون.. وتستمر الحياة.. وترقى الأمم وليس العكس).

مشاركة :