الراعي: وصفة إنقاذ لبنان الحياد الفاعل | | صحيفة العرب

  • 7/27/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت – أكّد البطريرك الماروني في لبنان، الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الأحد، أنّ مشروع “نظام الحياد الناشط والفاعل” يهدف إلى شدّ أواصر وحدة لبنان الداخليَّة. جاء ذلك خلال ترؤسه قداس الأحد في الصرح البطريركي الصيفي بالديمان، شمالي لبنان. ولفت الراعي إلى أنّ “الحياد الناشط والفاعل” بالنسبة إلى الداخل يعني “تعزيز الشراكة الوطنيَّة والاستقرار والحوكمة الرشيدة” في دولة قادرة على الدفاع عن نفسها بوجه أيّ اعتداء بقوَّة الدستور والميثاق والقانون والمؤسَّسَات. وقال إن الحياد بالنسبة إلى الخارج هو “الابتعاد عن الدخول في أحلاف وصراعات وحروب إقليميَّة ودوليَّة، وبخاصَّة تلك التي لها تأثيرات سلبيَّة مباشرة على الاستقرار داخل الدَّولة”. وأشار إلى أن صفة الحياد “الناشط والفاعل هي التزام لبنان بالقضايا العامَّة من سلام وعدالة وحقوق إنسان”. وأضاف “كما تعني عودة لبنان إلى دوره التاريخي كجسر بين الشرق والغرب على المستوى الثقافي والاقتصادي والتجاري”. وشدد الراعي “نهيب مجدّدا بالحكومة والمسؤولين السِّياسيِّين التعالي على الانقسامات الشَّخصيَّة، والعمل معا على إنهاض لبنان بإجراء الإصلاحات بدءا بالكهرباء والمكافحة القضائيَّة للفساد المتفشّي”. وكان الراعي في الأسابيع الماضية قد طالب بتحقيق “حياد لبنان” عن الأزمات الخارجية، والعمل على “فك الحصار” عن الشرعية وعن “القرار الوطني الحر”. والحياد الذي يشير إليه الراعي، هو نفسه الذي قصده في تصريحاته عندما اعتبر أن هيمنة حزب الله على الحكومة والسياسة في البلاد، تركت لبنان وحيدا ومحروما من الدعم الخليجي أو الأميركي أو الأوروبي. ويعاني لبنان أسوأ أزمة اقتصادية منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975 ـ 1990)، ما فجر منذ 17 أكتوبر الماضي، احتجاجات شعبية ترفع مطالب اقتصادية وسياسية. ويطالب المحتجون برحيل الطبقة السياسية، التي يحملونها مسؤولية “الفساد المستشري” في مؤسسات الدولة، والذي يرونه السبب الأساسي للانهيار المالي والاقتصادي في البلاد. وبجانب الأزمة الاقتصادية، يعاني لبنان من انقسام واستقطاب سياسي حاد، خاصة منذ تشكيل الحكومة الحالية برئاسة حسان دياب، في 11 فبراير الماضي، خلفا لحكومة سعد الحريري، التي استقالت في 29 أكتوبر الماضي، تحت ضغط الاحتجاجات.

مشاركة :