الراعي يتشبث بحياد لبنان | | صحيفة العرب

  • 7/20/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت- تشبث البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي، بمبادرة “حياد لبنان” التي أطلقها في الأسابيع الأخيرة والتي تستهدف تحجيم أدوار حزب الله الذي لخص فيه الراعي كل أزمات لبنان. وفي إطلالة جديدة، اعتبر البطريرك الماروني الأحد، أن “الحياد اللبناني يقتضي وجود دولة قوية بجيشها ومؤسساتها وقانونها وعدالتها”. وخلال ترؤسه قداس الأحد في الصرح البطريركي الصيفي، بالديمان شمالي لبنان، رأى الراعي أن “نظام الحياد ليس طرحا طائفيا أو فئويا أو مستوردا، بل هو استرجاع لهويتنا وطبيعتنا الأساسية، وباب خلاص لجميع اللبنانيين دونما استثناء”. ولم يغير الراعي بحسب المراقبين مما يقصد بحياد لبنان، حيث أكد الأحد الكلام نفسه الذي صرح به في تصريحات سابقة، تعتبر أن هيمنة “حزب الله” على الحكومة والسياسة في البلاد، تركت لبنان وحيدا ومحروما من الدعم الخليجي أو الأميركي أو الأوروبي. وصفت مصادر سياسية لبنانية خطوات الراعي بأنها وضعت الممهدات الأولى للمعارضة التي بقيت مشتتة وللشارع المحتج ضد سياسات وأنشطة حزب الله الإقليمية ولفت الراعي إلى أنه عندما يتحقق نظام الحياد يمكن أن “تحقق أكاديمية الإنسان لحوار الثقافات والأديان والحضارات ‘التي أقرتها منظمة الأمم المتحدة في دورة 2018 بطلب من رئيس الجمهورية ميشال عون’ أهدافها”. وأبدى الراعي تمنياته بأن “يصار إلى فهم حقيقي مجرد لمفهوم نظام الحياد الناشط والفاعل عبر حوارات فكرية علمية، تكشف معناه القانوني والوطني والسياسي، وأهميته للاستقرار والازدهار”. وقال الراعي، إنّ “لبنان منذ نال استقلاله عام 1943 وأقام الميثاق الوطني، أعلن حياده بالمفهوم القانوني والدولي بحيث يلتزم بقضايا العدالة والسلام والاستقرار والمحافظة على حقوق الإنسان والشعوب، والانفتاح على جميع الدول ما عدا إسرائيل بسبب حال العداوة والاحتلال”. ونال لبنان استقلاله عن فرنسا في 22 نوفمبر 1943، وتم آنذاك وضع الميثاق الوطني الذي ينظم الحياة السياسية الداخلية. وكان الراعي على مدى الأسبوعين الماضيين، قد طالب بتحقيق “حياد لبنان والعمل على ‘فك الحصار’ عن الشرعية وعن القرار الوطني الحر”. ووصفت مصادر سياسية لبنانية خطوات الراعي بأنها وضعت الممهدات الأولى للمعارضة التي بقيت مشتتة وللشارع المحتج ضد سياسات وأنشطة حزب الله الإقليمية التي منعت البلد من الحصول على مساعدات ما جعله منذ أشهر على حافة الإفلاس.

مشاركة :