مصر تجدد رفضها أي إجراء أحادي بشأن سد النهضة | | صحيفة العرب

  • 7/27/2020
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة- أكد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أن موقف القاهرة ثابت بشأن سد النهضة، خاصة فيما يتعلق ببلورة اتفاق قانوني مكتمل الجوانب بين الأطراف المعنية حول قواعد ملء وتشغيل السد. وشدد السيسي، خلال اتصال هاتفي مع رئيس جمهورية جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا، مساء السبت، على رفض مصر أي عمل أو إجراء أحادي الجانب من شأنه المساس بحقوق بلاده في مياه النيل. وتناول الاتصال متابعة تطورات ملف سد النهضة، في إطار ما تم مناقشته خلال القمة الإفريقية المصغرة الأخيرة، وفق المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية. من جهته، أعرب رامافوزا عن تطلعه لاستمرار التنسيق المكثف بين البلدين بشأن قضية سد النهضة وصولاً إلى اتفاق عادل ومتوازن لجميع الأطراف بشأن هذا الملف الحيوي. وكان وفد التفاوض السوداني بملف سد النهضة قد أعلن أن الخرطوم تتطلع إلى جولة تفاوض حاسمة بشأن الملف، محددة بقيد زمني وأجندة واضحة، لمعالجة النقاط العالقة. جاء ذلك بعد أيام من إعلان مصر والسودان وإثيوبيا العودة إلى المفاوضات مجددا تحت رعاية الاتحاد الإفريقي. وأوضح المتحدث أن "السودان يتطلع لجولة تفاوض حاسمة محددة بقيد زمني محدد وأجندة واضحة لمعالجة النقاط العالقة والالتزام بها". ورفض "طرح قضايا جديدة خارج نطاق التفاوض الخاص بملء وتشغيل سد النهضة والمشاريع المستقبلية". يأتي بيان المتحدث السوداني، بعد يوم من دعوة الاتحاد الإفريقي، أطراف التفاوض بشأن سد النهضة إلى وضع اللمسات الأخيرة على نص قانون ملزم بشأن بدء وتشغيل السد، دون أن يحدد موعد للاجتماع المرتقب. ووصفت وزارة الري والموارد المائية بيان الاتحاد الأفريقي الذي صدر الجمعة، حول القمة المصغرة للاتحاد الأفريقي التي انعقدت الثلاثاء الماضي، حول سد النهضة، بالمتوازن. وقالت الوزارة في بيان نقلته وكالة الأنباء السودانية إن ما جاء في البيان الأفريقي متوافق مع ما طرحه رئيس الوزراء عبد الله حمدوك بشأن التوصل إلى اتفاق عادل وملزم قانونا، بما يحفظ مصالح جميع الأطراف. يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان السودان الأسبوع الماضي "انحسارا مفاجئا" في مستوى مياه نهر النيل، وخروج عدد من محطات مياه الشرب عن الخدمة. وتخشى مصر المساس بحصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب، وتطالب باتفاق حول ملفات، بينها أمان السد، وتحديد قواعد ملئه في أوقات الجفاف. فيما تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر ولا السودان، وإن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء وتحقيق التنمية.

مشاركة :