فيسبوك تواجه التمييز العنصري بـ«العدالة»

  • 7/27/2020
  • 18:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

شكلت شركة فيسبوك فرقًا داخلية جديدة مخصصة لدراسة شبكتها الاجتماعية الرئيسية وإنستاجرام بشأن مسألة التمييز العنصري.ووفقًا لما نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال»، فإن فيسبوك تريد معرفة كون خوارزمياتها المدربة باستخدام الذكاء الاصطناعي تؤثر سلبًا في السود واللاتينيين والمجموعات الأخرى الممثلة تمثيلًا ناقصًا.وقال متحدث باسم فيسبوك: إن الفرق مكلفة بضمان العدالة والإنصاف في تطوير المنتجات في كل ما تقوم الشركة به، مضيفا: «نواصل العمل عن كثب مع فريق فيسبوك للذكاء الاصطناعي من أجل التأكد من أننا ننظر إلى التحيزات المحتملة عبر منصاتنا المعنية».ويمثل فريق العدالة الجديد كما يُطلق عليه داخل إنستاجرام -وهو فريق مماثل يتم تشكيله لدراسة التطبيق الرئيسي وموقع فيسبوك- انحرافًا عن مبادئ الشركة، التي قاومت تاريخيًا الجهود الداخلية لدراسة آثار التمييز العنصري.وقال نائب رئيس إنستاجرام فيشال شاه، إن حركة العدالة العرقية هي لحظة ذات أهمية حقيقية لشركتنا، مضيفا: «يتعارض أي تحيز في أنظمتنا مع توفير منصة للجميع للتعبير عن أنفسهم، وبينما نعمل دائمًا على إيجاد تجربة أكثر إنصافًا، فإننا نبذل جهودًا إضافية لمواصلة هذا التقدم».تأتي قرارات الشركة في ظل مواصلة الاحتجاجات ضد العنصرية في المدن الأمريكية بعد وفاة جورج فلويد نهاية شهر مايو.كما تخضع فيسبوك لمقاطعة إعلانية مدتها شهر في إطار حركة «StopHateForProfit»، التي نظمتها مجموعات حقوق مدنية.شملت المقاطعة المنفقين الكبار، مثل كوكا كولا وديزني وماكدونالدز وستاربكس، من بين عشرات آخرين، واتهم الرئيس التنفيذي «مارك زوكربيرج» بتقديم أعذار سطحية عند الاجتماع مع منظمي المقاطعة في وقت سابق من هذا الشهر.وتعهد في الشهر الماضي الرئيس التنفيذي لشركة إنستاجرام آدم موسيري، بتعديل الكيفية التي تحاول بها الشركة حل المشاكل التي تواجه السود وغيرهم من المجموعات الممثلة تمثيلاً ناقصًا على المنصة.وكتب: «قمنا بالكثير من العمل لفهم تأثير منصتنا في المجموعات المختلفة بشكل أفضل، وساعدَنا هذا في الوصول إلى ما نحن عليه اليوم، وأعتقد أن هناك المزيد للقيام به عبر بعض المجالات الرئيسية، التي تتناسب مع التزامات الشركة الأوسع نطاقًا»، مضيفا: «المضايقة والتحقق من الحساب والتحيز الخوارزمي كمجالات يُعتقد أن إنستاجرام بحاجة إلى تحسينها من أجل تقديم خدمة أفضل للمستخدمين السود».وتمتلك فيسبوك تاريخًا طويلًا فيما يتعلق بالتمييز العنصري، إذ كانت تسمح للمعلنين باستبعاد بعض الأقليات عند الإعلان داخل الأسواق المنظمة اتحاديًا مثل الإسكان والوظائف.وغالبًا ما تتجاهل فيسبوك المخاوف بشأن استخدام التقنيات، مثل تصنيف المستخدمين، من خلال ما يسمى الانتماءات العرقية، بما يتفق مع أغلبية الأقليات السوداء أو اللاتينية أو الأقليات الأخرى إحصائيًا على المنصة.

مشاركة :