صدق البرلمان اليوناني بعد جلسة طويلة وشاقة على المقترحات الجديدة لخطة الانقاذ الاقتصادي والاتفاق بين اثينا والدائنين الدوليين، الاتفاق الاخير سبب شرخا بين اعضاء حزب سيريزا اليساري الراديكالي الحاكم، حيث صوت اثنان وثلاثون ضد سياسات الحكومة، وامتناع واحد، فيما حضر ستة نواب ولم يصوتوا. الانشقاق داخل سيريزا زاد من التكهنات حول تنظيم انتخابات مبكرة واشاعات حول تحديد يوم الثالث عشر من ايلول المقبل لاجرائها. ماريا كاراكليومي- محللة سياسية يونانية: لا ضرورة لإجراء انتخابات وطنية ان كان التيار السائد للاحزاب السياسية هو الالتقاء والحوار مع بعضهما البعض من اجل خلق ارضية مشتركة، عندها يمكن الاستمرار في هذه الحكومة او بديلا عنها مع حكومة وطنية ائتلافية من عدة احزاب. وعلى الرغم من الضربة التي وجهها صقور سيرزا الى رئس الحزب، الا انه وضع الازمة جانبا وركز واحزاب المعارضة على تمرير الاصلاحات التقشفية الاقسى في تاريخ الاتحاد الاوروبي. فولا كيناغا صحفية وكاتبة عمود في صحيفة تانييا: لدى رئيس الوزراء تسيبراس قضية جدية في تماسك حكومته، وانقسام عميق داخل حزبه، حتى اللحظة وحتى وضع اللمسات الاخيرة على الاتفاق مع الدائنين، سيجعل من الملف الاقتصادي الاولوية الاولى له، بعد ذلك فان الصدام داخل حزبه سيريزا سيكون حتميا ولا مفر منه. وبعد اقرار البرلمان اليوناني رزمة الاصلاحات الاولى كرفع ضريبة القيمة المضافة ونظام التقاعد يعود البرلمان لتصويت على سلسلة اجراءات ثانية في الثاني والعشرين من تموز الجاري. يقول مراسل يورونيوز في أثينا ستاماتيس جيانسيس: على الرغم من انشقاق نحو ربع نواب حزبه ومع مساعدة الكثير من المعارضة فاز اليكسيس تسيبراس بالتصويت الحاسم في البرلمان منذ ان اصبح رئيسا للوزراء، السؤال هو هل سيكون قادرا على تكرار هذا الانجاز في اسابيع قليلة من الآن، عندما يدعى البرلمان مرة اخرى للتصويت على تفاصيل الاجراءات التقشفية الجديدة.
مشاركة :