اجرى رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس الجمعة تغييرات في حكومته بعد يوم من تمرد كبير ضده بين اعضاء حزبه سيريزا في البرلمان بسبب اتفاق الانقاذ الذي يشتمل على اجراءات تقشفية صارمة. وفي مسعى ليثبت للجهات الدولية الدائنة انه يسيطر على حكومته، تخلى تسيبراس عن وزير الطاقة بانايوتيس لافازانيس رئيس الفصيل المتشدد في سيريزا والذي طالب باستمرار بخروج اليونان من منطقة اليورو. كما تخلى تسيبراس عن نائب وزير الدفاع المقرب من لافازانيس. كما قام تسيبراس بملء منصبي وكيلي وزيري المالية والخارجية اللذين استقالا خلال الاسبوع الذي تم خلاله التوصل الى اتفاق الصفقة التي رفض اكثر من نصف اليونانيين شروطها في استفتاء. وعين تسيبراس وزير العمل بانوس سكورليتيس المقرب منه خلفا لوزير الطاقة. ومن المقرر ان يؤدي الوزراء الجدد اليمين الدستورية السبت. وجاءت هذه التغييرات بعد ساعات من موافقة الاتحاد الاوروبي على منح اليونان قرضا قصير الامد يتيح لها تسديد ديونها للجهات الدائنة فيما يتم وضع اللمسات النهائية على اتفاق الصفقة. وصوت البرلمان اليوناني بالموافقة على صفقة الانقاذ الخميس، الا ان تمردا داخليا ادى الى اضعاف الحكومة اليسارية. وواجه تسيبراس تمردا كبيرا من نوابه حيث صوت 32 من بين 149 منهم ضد اجراءات التقشف، وامتنع ستة منهم عن التصويت، ما اضطر رئيس الوزراء الى الاعتماد على دعم احزاب المعارضة. ومن المقرر كذلك ان يتم تغيير المتحدث باسم الحكومة غافريل ساكيلاريديس.