رافق مساعد مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم الدكتور محمد المشعان الجهاز الفني لفريق أتلتيكو مدريد الاسباني إلى منطقة سقوفية الجبلية، حيث يبدأ المرحلة الثانية من المعسكر التدريبي استعداداً للموسم الجديد 2015-2016 بقيادة المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني. ونقل المشعان لـ «الراي» مشاهداته في ما يتعلق بالبرنامج التدريبي، وقال انه «سيكون موزعاً على 14 حصة تدريبية يجريها الفريق على فترتين صباحية ومسائية، تشمل التدريبات البدنية واخرى تهتم بالجانب التكتيكي والتكنيكي على غرار التدريبات السابقة». وأضاف: «أن سيميوني يهتم بتفاصيل دقيقة من الناحية التكتيكية خاصة في التدريبات مع الكرة، ويحرص كثيراً على بناء الهجمة والضغط الجماعي عند فقدان الكرة، كما أن معظم التدريبات كانت ترتكز من الناحية التكتيكية على تمرير الكرة والتحرك بعد التمرير». وأردف الدكتور محمد المشعان قائلاً: «أن سيميوني يعتمد كثيراً على التحليل وقراءة المباراة فهو يرى أن التحليل جزء مهم جداً من عمل المدرب لدرجة أنه يقوم شخصياً بمشاهدة المباريات من خلال الفيديو مع مساعده على الرغم من وجود قسم متخصص بتحليل الأداء الفني في النادي». ونقل عن المدرب الأرجنتيني قوله بأنه معجب باسلوب المدرب الاسباني لويس إنريكي الذي قاد برشلونة الى التتويج بالثلاثية التاريخية في الموسم الماضي (الدوري والكأس في اسبانيا ودوري أبطال أوروبا)، وقال في هذا الصدد: «سيميوني معجب بقدرة إنريكي على إعادة الارجنتيني ليونيل ميسي الى الجهة اليمنى والاستفادة من مميزات الكرواتي ايفان راكيتيتش في الأختراق»، معترفاً بأنه يستطيع أن يلعب بنسق الاستحواذ على الكرة أمام جميع الفرق باستثناء برشلونة لأنه من الصعب مجاراته في هذه الناحية. وأوضح المشعان أنه استفاد كثيراً من الجلسة النقاشية التي يتبادل فيها الحديث مع الجهاز الفني لفريق «لوس كولشونيروس»، وهو لقب أتلتيكو مدريد، بعد الحصص التدريبية. وقال: «ان الجهاز الفني يهتم حتى في الحالة النفسية للخصوم والدليل على ذلك هو ادراك سيميوني بأن غريمه ريال مدريد إذا لم يسجل مبكراً فأن الفريق(لملكي) يلعب تحت ضغط نفسي على عكس برشلونة الذي يلعب بهدوء تام طوال 90 دقيقة. وكذلك ترسيخ ثقافة الفوز لدى اللاعبين». وختم المشعان: «الجهاز الفني لأتلتيكو لا يطلب شيئاً سوى الفوز في كل مباراة ومع أي خصم فضلاً عن تغيير طريقة لعب بعض النجوم ومنهم التركي ارادا توران المنتقل أخيراً إلى برشلونة الذي كان يلعب مع منتخب بلاده في مركز صانع الألعاب غير ان البرفيسور اورتيغا-يعمل ضمن الجهاز الفني لاتلتيكو- حوله الى ماكينة داخل الملعب».