«السلطة»: «إسرائيل» تفرض عقوبات جماعية على الفلسطينيين

  • 7/29/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أمس الثلاثاء، أن سلطات الاحتلال «الإسرائيلي» تفرض عقوبات جماعية بمنع مسافرين فلسطينيين من الضفة الغربية. وبينما صعّدت قوات الاحتلال من عمليات هدم المنازل والمنشآت، كثفت وحدة المستعربين في الجيش «الاسرائيلي» من حملات الاعتقال بالضفة، خاصة في مدن الضفة الكبيرة.وذكرت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان صحفي، أن سلطات الاحتلال منعت للمرة الثانية على التوالي، أمس الأول الاثنين، 11 فلسطينياً من السفر عبر معبر الكرامة (الواصل بين الضفة الغربية والأردن)، كانوا في طريقهم إلى الولايات المتحدة الأمريكية ضمن دفعات العالقين. وأوضحت الوزارة أن المنع «جاء تحت ذرائع، وحجج واهية منها، أن جوازات سفر بعضهم تم تجديدها حديثاً، ولم يتم تسجيلها لدى سلطات الاحتلال» بعد القرار الفلسطيني الأخير بوقف التنسيق المدني والأمني مع «إسرائيل». وأكدت الوزارة أن «هذه الإجراءات هي شكل من أشكال العقوبات الجماعية، وانتهاك صارخ للقانون الدولي واتفاقيات جنيف والعهدين الخاصين بحقوق الإنسان السياسية والاجتماعية والثقافية، ومحاولة لابتزاز الجانب الفلسطيني والضغط عليه للتراجع عن قرار قطع العلاقات مع «إسرائيل»». وطالبت الخارجية الفلسطيني الأطراف الدولية بتحمل مسؤولياتها السياسية والقانونية والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني، وحقوقه، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات التي يفرضها القانون الدولي ل «ردع الاحتلال وإجباره على الانصياع للشرعية الدولية، وقراراتها».في الأثناء، ارتفعت حصيلة حملات الاعتقال التي تنفذها قوات «إسرائيلية» يتنكر أفرادها بأنهم «عرب» في قلب المدن، والبلدات الفلسطينية. وبررت قوات الاحتلال هذه العمليات بأن الحواجز الفلسطينية يشغلها أفراد شرطة مسلحون ما يضع مصاعب أمام تحركات الجيش «الإسرائيلي»، لذلك لجأ الجيش إلى استخدام وحدة المستعربين «دوفدوفان»، ووحدة المستعربين التابعة لوحدة حرس الحدود من أجل تنفيذ الاعتقالات. ووحدات المستعربين هي «وحدات سرية ونخبوية أخرى» تنفذ عملياتها في المدن والمخيمات الفلسطينية بالاحتيال، ومن خلال شاحنات «مدنية»، أو يرتدي الجنود زياً مدنياً ليظهروا كعرب، ويفاجئون الشخص الذي يريدون اعتقاله، ويقود هذه القوات ميدانياً ضباط كبار نسبياً، مثل قادة سرايا، أو كتائب، أو ألوية، بادعاء منع حدوث أخطاء، أو سوء تفاهم. وفي السياق نفسه، أقدم مستوطنون بالقرب من مستوطنة «ايبي هناحل»، في قرية كيسان، شرقي بيت لحم، على نصب «كرفانات» جديدة في إطار سعيهم للسيطرة على المزيد من الأراضي في المنطقة التي تتعرض لاعتداءات المستوطنين باستمرار. وواصل المستوطنون تجريف الأراضي، ونصب كرفانات منذ ما يزيد على أسبوعين، كما تواصل الآليات التابعة لهم تجريف الأراضي في المنطقة. وتعود ملكية الأراضي لمواطنين يتواجدون في الأردن، وتقدر مساحتها بأكثر من 50 دونماً.ورداً على عمليات التهجير والهدم قررت الحكومة الفلسطينيّة تخصيص مبلغ مالي لمساعدة المتضررين من أعمال الهدم التي قامت بها قوات الاحتلال «الإسرائيلي» العام الماضي، خاصة في حي وادي الحمص القدس المحتلة. وأوعزت للدوائر المختصة للبدء فوراً، بتنفيذ المشاريع التطويرية والتنموية في منطقة الأغوار، وقررت تشكيل لجنة لبحث طلبات تأجير الأراضي الوقفية في أريحا، وطوباس، والأغوار، بهدف تعزيز التنمية في هذه المناطق وزيادة فاعلية الاستثمارات فيها.

مشاركة :