أعلن وزير التربية والتعليم الفلسطيني مروان عورتاني اليوم (الثلاثاء)، استئناف الدراسة بالضفة الغربية اعتبارا من السادس من سبتمبر المقبل بعد توقف دام أكثر من خمسة أشهر بسبب مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19). وقال عورتاني خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر الوزارة بمدينة رام الله لإطلاق (خطة عودة المدارس)، إن الموعد الافتراضي لبدء العام الدراسي في الضفة الغربية هو السادس من سبتمبر "إلا إذا استجد أمر طارئ في ضوء أزمة كورونا". وأضاف أن الخطة تأتي في ظل ظروف "استثنائية فرضها علينا تفشي مرض كورونا الذي زعزع أسس الأنظمة الاقتصادية والاجتماعية بما فيها أنظمة التعليم المدارس والجامعي". وأشار عورتاني، إلى أزمة كورونا أغلقت المدارس وألزمت غالبية الجامعات بالتحول إلى منحى التعليم عبر الانترنت استجابة لتحديات صحية ووقائية لم تكن في الحسبان. وأوضح أن فلسطين وضعت خطتها لاستئناف الدراسة استنادا لاستراتيجية وطنية خاصة للتعايش مع أزمة مرض كورونا انعكاسا لحدة وطبيعة الحالة والمواءمة بين الحق في التعليم والصحة والسلامة. وأكد عورتاني، أن خطة العودة للمدارس اقترنت ببروتوكول صحي شامل يتضمن اشتراطات يجب توفيرها والتقيد بها من كافة مكونات المجتمع المدرسي حفاظا على سلامة الطلبة والعاملين وأولياء الأمور والمجتمع بأسره. وأبرز المعايير تتمثل بالتباعد الجسدي وتجهيزات الوقاية الشخصية وتأهيل المرافق المدرسية وإجراءات التعقيم والتنظيف بحسب عورتاني الذي أكد أن "الاجتهاد الرشيد" سيبقى سيد الموقف لأن مسار مرض كورونا لا يزال يكتنفه الغموض. وأشار عورتاني، إلى اعتماد نموذج التعليم المدمج الذي يجمع بين التعليم الوجاهي (التقليدي) والتعليم عن بعد بشكل مرن وطبقا للحالة الوبائية ويعتبر هذا إجراء غير مسبوق في منظومة التعليم المدرسي. ويبلغ عدد الطلاب في فلسطين أكثر من مليون و300 ألف يدرسون في نحو 3079 مدرسة حكومية وخاصة وتابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا). وأغلقت المرافق التعليمية في الأراضي الفلسطينية فور إعلان الرئيس محمود عباس حالة الطوارئ في مارس الماضي على إثر اكتشاف أولى حالات الإصابة بفيروس كورونا. وفي غزة، أعلنت وزارة التربية والتعليم التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بدء العام الدراسي يومي 5 و6 أغسطس للهيئة الإدارية ويوم 8 للطلبة. وقال وكيل الوزارة زياد ثابت للصحفيين في غزة، إن الوزارة وضعت سيناريوهات متعددة لبدء العام الدراسي، مع اتخاذ الإجراءات الصحية والوقائية التي يتم التعاون بشأنها مع وزارة الصحة. وذكر ثابت أن الظروف في الضفة الغربية قد تختلف عن الظروف في غزة من حيث تفشي مرض فيروس كورونا، معربا عن أمله في أن تتحسن الظروف الصحية في كامل الأراضي الفلسطينية ليكون العام الدراسي منتظم وكامل.