هبطت الليرة التركية بما يصل إلى 1.6% إلى أدنى مستوى لها منذ منتصف مايو أيار الثلاثاء وسط موجة مبيعات تنهي هدوءا استمر شهرين قال محللون إنه كان نتيجة لتدخلات باهظة التكلفة في سوق العملات. وكان الثلاثاء أسوأ يوم لليرة منذ أوائل مايو أيار عندما سجلت أدنى مستوى لها على الإطلاق. وفي نهاية جلسة متقلبة قلصت الليرة خسائرها إلى حوالي 1% عند 6.9375 مقابل الدولار الأميركي. وسجل مؤشر مقياس لتقلبات الليرة أعلى مستوى له في شهر. ووفقا لحسابات مصرفيين ومحللين، فإن تكلفة التدخل في سعر الصرف بلغت حوالي 100 مليار دولار منذ أن بدأت في أوائل العام الماضي لتقلص احتياطي النقد الأجنبي لدى البنك المركزي. وتراجع إجمالي احتياطي النقد الاجنبي إلى 49 مليار دولار من 81 مليار دولار وأدى ذلك إلى جانب تيسير شديد للسياسة النقدية وانخفاض حاد لأسعار الفائدة الحقيقية، لإثارة مخاوف من تنامي العجز في المعاملات الجارية لتركيا. وقال محللون لدى كومرتس بنك إن موجة البيع التي حدثت في وقت متأخر "دليل لا يتطرق إليه الشك في أن الليرة التركية تظل تخضع لضغوط قوية لخفض القيمة حتى إذا كانت تدخلات الحكومة بعيدة المدى... تمنع هذا من الظهور في أسعار الصرف". وأضافوا في مذكرة أن أسعار الصرف من الصعب التحكم فيها "في الأجل الطويل بدون نظام مكافئ يحظى بالمصداقية". كانت الحكومة قالت إن البنك المركزي قد يتدخل لتحقيق استقرار في العملة وقال البنك ذاته إن الاحتياطيات ستتقلب في أوقات استثنائية مثل أثناء الجائحة. وفي بورصة اسطنبول، هبط المؤشر الرئيسي للأسهم 3.6% مسجلا أكبر هبوط منذ أن هيمنت المخاوف بشأن فيروس كورونا على أسواق الأسهم العالمية في مارس آذار.
مشاركة :