أكدت قيادة العمليات المشتركة العراقية تحرير مناطق جديدة في محيط الفلوجة والرمادي، فيما أكد وزير الدفاع خالد العبيدي الذي زار القطعات العسكرية في الأنبار ان الحملة تحقق «أهدافها المرسومة بتوقيتاتها المحددة سلفاً». إلى ذلك، أغلق العراق حدوده مع الأردن لمنع «داعش» من الحصول على أتاوي عن كل شاحنة تخترقها. وأعلنت وزارة الدفاع في بيان العبيدي «وصل الى قاطع عمليات الأنبار للإطلاع الميداني على سير العمليات ضد الدواعش، ونقل تحيات القائد العام للقوات المسلحة لقطعاتنا المقاتلة وثقته بقدراتها على تحقيق النصر لشعب العراق». وأكد ان «قواتنا المسلحة وحشدنا المجاهد وعشائرنا المقاتلة تحقق اهدافها المرسومة بتوقيتاتها المحددة». وأكدت خلية «الصقور» الاستخباراتية قتل أكثر من 76 عنصراً من «داعش»، بينهم قياديون، أبرزهم المسؤول العسكري ومسؤول تجهيز الإنتحاريين في قصف جوي عراقي في ثلاث عمليات منفصلة غرب الرمادي، وقالت الخلية في بيان إن «القيادة المشتركة وطيران القوة الجوية نفذت غارة على رتل مكون من عشر عجلات بعضها مفخخ تقل عدداً من قيادات «داعش»، بينهم ستة انتحاريين، في مدينة القائم، غرب الرمادي، أسفرت عن تدمير الرتل بالكامل»، مبيناً أن «أبرز القتلى هم أبوهاجر الشيشاني وأبو ياسر السوري وأبو نمر الليبي». وأضاف البيان أن «العملية استندت إلى معلومات دقيقة من خلية الصقور بعد دخول عجلات تحمل إرهابيين من سورية إلى القائم في 13 الجاري». وأشار البيان إلى أن «الطائرات التابعة للقوة الجوية نفذت بناء على معلومات غارة جوية الثلثاء المصادف 14 الجاري 2015، على مقر القيادة العسكرية للتنظيم في حي الجمعية في القائم أسفرت عن قتل 48 إرهابياً غالبيتهم من الأجانب». ولفت إلى أن «أهم القتلى في هذه العملية هم مسؤول المقر العسكري أبو هاجر النجدي، مغربي الجنسية، ومسؤول التجهيز في ولاية الفرات أبو عبد، سعودي الجنسية، والمسؤول الشرعي والتثقيفي للإنتحاريين أبو حذيفة السعودي». وتابع البيان أن «القوة الجوية استهدفت مضافة للإنتحاريين تدعى مضافة أبو مريم المهاجر، قبل منتصف ليل الثلثاء 14 الجاري، في منطقة المحمدي في قضاء هيت، ما أسفر عن قتل 25 مسلحاً». وأوضح أن «المقر كان يضم أحزمة ناسفة وعدداً من قناني مادة «سي فور» شديدة الانفجار»، وأشار إلى أن «أهم القتلى هم، مسؤول تجهيز الانتحاريين إلى بغداد أبو رضوان، عراقي الجنسية، ويسكن منطقة الغزالية غرب العاصمة، وانتحاري يدعى أبو قاسم السوري ويبلغ من العمر 25 عاماً، ونائب مسؤول شمال بغداد ابراهيم أبو قسورة، وأبو دجانة العراقي، فضلاً عن مخطط العمليات الانتحارية في بغداد وعدد من العواصم العربية المدعو أبو محمد الخضرمي، يمني الجنسية». وأعلنت قيادة العمليات المشتركة عن تحرير مناطق جديدة في محافظة الأنبار بعد يومين من انطلاق عملية عسكرية ضد «داعش». وقالت القيادة في بيان إن «قواتنا بعد يومين من العملية العسكرية قامت بتطهير منطقة الملعب الأولمبي بالكامل بعد صد محاولة للعدو، وتمَّ افشالُ هذه المحاولة وتكبيدُه خسائرَ بالأرواح والمعدات». وجاء في البيان أن «أفواج مغاوير الشرطة الاتحادية تمكنت من تطهير منطقة المضيق في الخالدية من عصابات «داعش» وأنشأت قواتنا خطوط صد متقدمة، بعدَ هجوم منظم تكبدَ خلاله العدوَ خسائر كبيرة وأجبر على الفرار». وأشار البيان الى ان «قيادة القوة الجوية العراقية نفذت ست عشرة طلعة على المناطق ضمنَ قاطع عمليات الأنبار لإسناد تقدم القطعات الأمنية في مختلف المحاور في الرمادي». وتابع ان «طيران الجيش العراقي نفذ تسعَ غارات على قواطع العمليات كافة، فيما نفذ طيران التحالف الدولي ست طلعات على مناطق الرمادي والبغدادي والكرمة وكانت النتائج قتل تسعة عشر إرهابياً وتدميرَ موقع دفاعي، فضلاً عن قصف مخزن وتدمير عربتين للعصابات الارهابية». من جهته، أكد رئيس البرلمان سليم الجبوري «ضرورة المضي في تحرير جميع الاراضي وتجنيب المدنيين الأضرار المترتبة جراء أي عملية عسكرية وفتح معابر لضمان خروجهم الآمن»، وجاء في بيان للجبوري أنه « ناقش واستعرض مع قيادة العمليات الخطط الرامية الى تحرير المناطق من تنظيم «داعش» واطلع على سير المعارك في مدن الانبار». وأشاد بـ»التضحيات التي قدمتها القوات المشتركة والانتصارات التي حققتها في المعارك الدائرة في مختلف القطعات». وأكد مصدر في مجلس قضاء الخالدية تحقيق القوات الامنية تقدماً كبيراً في معارك تطهير القاطع الشرقي من الرمادي. وقال إن «القوات تتقدم بشكل كبير في في منطقة حصيبة والطوك»، مشيراً إلى «قتل العشرات من «داعش» وخسائر فادحة بالعجلات وتدمير خطوط دفاعاته الأمامية».
مشاركة :