ذكرت قناة "كان" العبرية، أن وزيرًا كبيرًا في الحكومة الإسرائيلية، أكد أن خطة الضم الإسرائيلية لم تُحذف من جدول أعمال الحكومة، وقال: "الإدارة الأميركية منهمكة تمامًا خلال الأسابيع الأخيرة بوباء كورونا ولم تتفرغ لاستكمال المداولات بداخلها في القضية"، مشيرًا إلى أنها لم تقل لا، ومع ذلك لم تقل نعم أيضًا. وبحسب القناة، رجح المسؤول الإسرائيلي أن يتم طرح الموضوع مجددًا قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية، وأن تضطر إسرائيل لتقديم تنازلات للفلسطينيين لجعل ردود الفعل الدولية أكثر اعتدالًا. من جهة ثانية، هاجم مستوطنون من اليمين الإسرائيلي، متظاهرين خلال احتجاجهم ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في تل أبيب، وأصابوا عدداً منهم بجروح. وقالت القناة "12" العبرية: إن نحو ألف متظاهر تجمعوا أمام منزل وزير الأمن الداخلي، أمير أوحانا، تنديداً بتسريب مقطع صوتي له، يطالب فيه قائد شرطة القدس، دورون يديد، بالتصدي للاحتجاجات المتصاعدة ضد نتنياهو. ونظمت تظاهرة حركة "الرايات السوداء"، وهي تقود منذ أسابيع احتجاجات مناهضة لنتنياهو، المتهم في قضايا فساد. ويتهم المتظاهرون الوزير أوحانا باستخدام جميع صلاحياته للقضاء على الحركة الاحتجاجية. وخلال المسيرة، اندس أشخاص تابعون لحركة "لافاميليا" اليمينية المتشددة بين المحتجين، ثم هاجموا عدداً من المحتجين بقوارير زجاجية. ونشرت وسائل إعلام عبرية صوراً لمتظاهر مضرجاً بدمائه، بعد إصابته بجروح في الرأس. وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت": إن الناشطين اليمينيين هاجموا محتجين أيضاً بعصي وكراسي ورذاذ الفلفل. ويقول مراقبون: إن ثمة تطوراً خطيراً للاحتجاجات التي تصاعدت مؤخراً ضد نتنياهو، المتهم بالرشوة وخيانة الأمانة والاحتيال، في ثلاث قضايا فساد. وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، ذكرت مؤخراً، أن قسم حماية الشخصيات المهمة في جهاز المخابرات العامة "شاباك"، شدد أخيراً لأقصى درجة، الحماية والحراسة على رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وأفراد أسرته، في ظل ادعاءات الأخير بشكل ثابت تلقيه وأفراد أسرته تهديدات بالقتل. وأشارت الصحيفة إلى أن تشديد إجراءات الحراسة يأتي في ظل تعاظم التظاهرات المناهضة لنتنياهو، ولا سيما تلك التي تجري أسبوعياً أمام مقر إقامته الرسمي في القدس المحتلة. بموازاة ذلك، قالت الصحيفة: إن "الشاباك" قلق من مظاهر العنف التي يقوم بها أنصار اليمين المتطرف ضدّ المتظاهرين، ولا سيما الاعتداءات التي نفذها عناصر من اليمين المتطرف ضد المتظاهرين، ومحاولة طعن أحدهم مساء السبت، والاعتداء بغاز الفلفل عليهم، واعتراضهم أثناء مغادرتهم موقع التظاهرات. وانطلقت محاكمة نتنياهو في 24 مايو الماضي، ومن المتوقع أن تستغرق بين عامين إلى ثلاثة أعوام، بحسب تقديرات نشرتها صحف إسرائيلية.
مشاركة :