قالت منظمة التحرير الفلسطينية إن مخطط التوسع الاستيطاني وضم مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية لدولة الاحتلال وفرض قوانين وسيادة تل أبيب عليها لم يُرفع عن جدول أعمال الحكومة الإسرائيلية. وذكر تقرير المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان بمنظمة التحرير أنه بالتوازي مع إطلاق الإدارة المدنية التابعة لجيش الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة موجة جديدة من النشاطات الاستيطانية ومصادقتها على مشاريع في منطقة (E 1)، بدأت تمهد لإقامة منطقة صناعية استيطانية على أراضٍ في شوفة وجبارة والراس، جنوبي طولكرم بشق طرق بداية في أراضي شوفة. شق طرق استيطانية وأوضح التقرير أنه تم شق طريق حول الجبل “الوسطاني” بالكامل، ثم انطلقت أعمال الجرافات اتجاه قرية جبارة، وكانت المرحلة الثالثة في عزبة شوفة، فيما يبدو أنه تحديد معالم المنطقة الصناعية.يذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي كانت قد أعلنت عن إنشاء منطقة صناعية إسرائيلية في تشرين الثاني نوفمبر 2019 على مساحة نحو 800 دونم على أراضي شوفة وجبارة والراس بطولكرم. ويتخوف الفلسطينيون من موجة جديدة من النشاطات الاستيطانية على أراضيهم التي استولى عليها الاحتلال ضمن قرارات الاستيلاء في منطقة الجبل “الوسطاني”، الذي يصل بين قرى جبارة والراس وشوفة جنوب وشرق طولكرم.وكان المبعوث الأمريكي السابق للشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، قال في وقت سابق إنه يعتقد أن المخطط الإسرائيلي لضم مناطق في الضفة الغربية لا يزال قائما ولم يتم القفز عليه، بل تم تعليقه”. ولفت إلى أن تطبيق المخطط “مجرد مسألة وقت”، مشيراً إلى أنه يأمل أن السؤال المطروح ليس “هل” سيتم تطبيق مخطط الضم، بل “متى” سيطبق؟وفي هذا الإطار أكد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مجددا أن إسرائيل لم تتنازل عن مخططها بضم مناطق في الضفة الغربية. وقال نتنياهو إن تنفيذ خطة الضم لا يزال حاضرا وبقوة على أجندة حكومته وأجندة إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مشيرا إلى أن تأجيل تنفيذ المخطط جاء استجابة لرغبة أمريكية. تقديم الاعتراضات وعلى هذا الصعيد ردت منظمات حقوقية داخل الخط الأخضر على مخطط البناء في منطقة ( E 1 ) بدعوة الجمهور الفلسطيني والإسرائيلي إلى الإسراع في تقديم الاعتراضات إلى مجلس التخطيط الأعلى في الحكم العسكري في مستوطنة بيت أيل (الإدارة المدنية الإسرائيلية) على المشروع قبل انتهاء مدة الاعتراض عليه في العشرين من الشهر الجاري. وقدمت منظمات “السلام الآن” و”عير عميم” و”جمعية العدالة” اعتراضًا مشتركًا إلى مجلس التخطيط الأعلى في الإدارة المدنية ضد خطط البناء لحوالي 3500 وحدة سكنية في ( E1 ) وأطلقت بالتوازي حملة (مع المنظمة غير الحكومية ( ميكازكبم ) تدعو الجمهور إلى التوقيع على الاعتراض وحققت في ذلك بعض النجاحات.وفي غضون أيام قليلة تم التوقيع بالفعل من قبل أكثر من 1500 معترض، وذلك قبل انتهاء مدة الاعتراض على هذا المشروع الاستيطاني الخطير الذي يقسم الضفة الغربية إلى قسمين شمالي وجنوبي ويقضى على التواصل الجغرافي في الضفة الغربية ويعزل القدس.
مشاركة :