الأدب المقطعي العربي (ASL) التجديد الشعري في الألفية الثالثة ،،، بقلم : عبده فايز الزبيدي

  • 7/30/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الأدب المقطعي العربي (ASL) التجديد الشعري في الألفية الثالثة بقلم : عبده فايز الزبيدي اللغة العربية لغة حية مرنة ديناميكية ، تقرض وتقترض من اللغات التي تختلط بها ، ويكيف العربي ما يعجبه حين نقله للعربيةًحسب ضوابط العروض والقافية . فقد أقرضت العربية اللغة الفارسية الحروف العربية و شكل البيت العربي من صدر وعجز وقافية ، وأقرضتها بحور الشعر العربي ما عدا الوافر ففيه خلاف . واقترضت من الفارسية الدوبيت والسلسلة والبند ، وبدخول الدوبيت للشعر العربي في العصر العباسي المتوسط ، ظهر التنوع في القافية. واقترضت من الأسبان والبرتغاليين الموشح ، فاتسع ربق القافية عن عنق الشاعر ، فكثرة القوافي في القصيدة الواحدة . وفي القرن العشرين ظهرت القصيدة التفعيلة التي تعتمد على التفعيلة و تهجر القافية ، على يد علي أحمد باكثير(مصر) ، و بدر شاكر السياب و نازك الملائكة (العراق) و محمد حسن عواد (السعودية). والشعر التفعيلي اقترضته العربية من اللغة الإنجليزية ، فهو يشبه الشعر الحر free verse . كما نقل لها ما يسمى بشعر النثر وهو يوازي prose poetry في الإنجليزية . ونحن في مطلع الألفية الثالثة ( القرن الواحد العشرين الميلادي ) ظهر شكلان جديدان من الشعر في العربية قدمهما الشاعر / عبده بن فايز الزبيدي.، هما : – الشعر المقطعي ويسمى في الإنجليزية (syllabic poetry ) . -الشعر الموضون . وهذا من التحديث في بنية وهيئة النص الشعري العربي . ويمكن حصر أشكال الشعر اليوم ، فيما يلي : ١. الشعر الشطري: ويمثله الشعر العمودي ، وهو أقدم أنواع الشعر العربية ، وأقدم صوره القصيدة ذات القافية الموحدة ، التي تتكون من أبيات ، والبيت يتكون من شطرين آخرهما مقفى ، أي من صدر وعجز . ومن أشكاله المشهورة المشطور . ثم ظهر التحديث في بنية الشعر العمودي ، فأحدث الشعر أشكالا فيه فسحة للشاعر من جهة الوزن والقافية ، فظهرت أنغامًا غير البحور الخليلية ، وتنوعت القافية ، في مثل : دوبيت والموشح والبند والسلسلة. ولكن بقي البيت عموديا ومقفى . ٢. الشعر السطري : ويمثله شعر التفعيلة ، وهو نمط حديث ظهر في القرن العشرين ، التزم التفعيلة و تنكر للقافية ، فالشاعر محكوم بالسطر لا بالشطر كما الحال في العمودي . ٣. الشعر الموضون: وهو شعر حديث ، أحدثه الشاعر عبده فايز الزبيدي، وأول قصيدة في هذا النوع الشعري ، قصيدة (صهيل قافية ) . ٤. الشعر المقطعي : نمط شعري حديث قدمه عبده فايز الزبيدي ، وهو سطري مقطعي ، وتتوزع المقاطع ذات عدد على سطور محددة حسب (مقطع فايز) الذي ابتكره . ومقطع فايز هو من أول متحرك لأول ساكن . ومن صوره : – الهايكو : يتكون من ثلاثة أسطر و (١٧) مقطعا . وأول قصيدة هايكو وفق قوانين كانت لعبده فايز: هَمَسَتْ لَهُمْ أمٌّ أنا، فَتَهَشَّمت نَظَرَاتُهُم، وتَحَمَّلتْ ماَ، كانَ حبَّاً، وحْدَهَا. وتبنى هذا النمط الشعري جماعة ملتقى ( أدب النقد) فكتب كل من : عبدالله سليمان السيد محمد أحمد الصحبي وخالد حامد البار وإبراهيم يحيى جعفري كما كتب كلا من : نورة العلي محمد الحربي ، كتب نصوص هايكو نبطي – التانكا : تتكون قصيدة التانكا من (٣١) مقطعا ، موزعة على خمسة أسطر ، كالمثال التالي للأستاذ عبده فايز الزبيدي: وعلى شفاه القدس ظِلْــ ، ـــــلُ قَـصِـيدةٍ مِنْ ياسمينِ النصـــْـ، ــــرِ يحفظُ نصَّها طفلٌ يغازلُ في الخيالِ فراشةً ضَحِكَتْ لَهُ فـجْـــراً سَـيقــتـلعُ الـمُطــــبِّـعَ نُــــورُهُ. وهذه أول قصيدة (تانكا)عربية وزنا ، حيث الأسطر خمسة بتوزيع مقاطع : السطر الأول و الثالث : ( 5) مقاطع. الأسطر : الثاني والرابع و الخامس بها ( 7) مقاطع – السنكين : تتكون قصيدة سنكين من (٢٤) مقطعا ، موزعة على خمسة أسطر: كما في قصيدة سنكين (جب) .. عبده فايز الزبيدي جُبٌّ يغازِلُها رِشَاءٌ والأناملُ لَمْ تَمَلَّ حَدِيْثَهُ مَطْوِيَّةٌ في دَفتَرِ البيداءِ، بئْرُ وتكون هيئتها على هيئة شجرة الصنوبر . – التاناغا: تتألف قصيدة تاناغا من (٢٨) مقطعا ، موزعة على أربعة أسطر ، كما يلي : قصيدة تاناغا : تثاؤب ساعة .. عبده فايز الزبيدي تثاءب الوقت والساعات نا عسة على الجدار وعين الشوق تو قظها تخشى تصحر أسمال الل ، قاء وهذا الليل يقظان.

مشاركة :