عبرت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا اليوم (الأربعاء)،عن "قلقها الشديد" من استمرار "عسكرة" المنشآت النفطية في شرق وجنوب البلاد. وقالت المؤسسة في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية على (الفيسبوك)، "نعرب عن قلقنا الشديد إزاء استمرار عسكرة المنشآت النفطية، والتواجد الكثيف للمرتزقة الأجانب في مختلف الحقول والموانئ النفطية شرق وجنوب البلاد، حيث تتزايد أعداد المرتزقة داخل مجمع رأس لانوف البتروكيماوي مما يشكل خطرا على سلامة العاملين، كما يتواجد عدد كبير من العسكريين داخل المدينة السكنية برأس لانوف في خرق صارخ للقانون لحرمة السكن الوظيفي". وأضاف البيان "كما هبطت طائرة عسكرية يوم (الأحد) الماضي على متنها عسكريين وقاموا بفحص مهبط المطار تمهيداً لاستخدامه لأغراض عسكرية، ودخل بعدها مرتزقة أجانب واحتلوا السكن المخصص للعاملين بميناء الزويتينة". وأشارت المؤسسة الوطنية للنفط بأنها تقوم ب"مراقبة الأوضاع عن كثب وتوثيق الأنشطة غير القانونية التي تحدث بمحيط منشآت المؤسسة، ولن تتردد في ملاحقة كل من يضر بمصدر الدخل الوحيد في ليبيا قضائيا". كما جددت دعوتها إلى إخلاء المرتزقة الأجانب المتواجدين بالمنشآت، وإنهاء عسكرتها حتى يتمكن موظفو المؤسسة من أداء عملهم دون تعريض حياتهم للخطر وحفاظا على سلامتهم وسلامة المواقع النفطية. وتراجع إنتاج النفط بشكل كبير منذ 18 يناير الماضي، إلى دون 100 ألف برميل بعدما كان يتجاوز 1.2 مليون برميل يوميا، عقب إيقاف التصدير من موانئ رئيسية بمنطقة الهلال النفطي شرق البلاد من قبل القبائل الليبية، التي تطالب بالتوزيع العادل للثروة وعدم صرف إيرادات النفط على المسلحين في غرب ليبيا. وتسبب الإغلاق خلال أكثر من 6 أشهر بخسائر مباشرة قيمتها 7.3 مليار دولار. ويواجه قطاع النفط في ليبيا صعوبات نتيجة عدم استقرار عمليات الإنتاج بسبب الإغلاقات المتكررة لحقول وموانئ نفطية على خلفية تهديدات أمنية أو إضرابات عمالية.
مشاركة :