أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أن العلاقات المصرية السعودية وثيقة وقوية على كافة المستويات. وقال شكري خلال حفل إفطار أقامه مساء الأربعاء للمحررين الدبلوماسيين، إن التشكيك المتداول في بعض وسائل الإعلام حول وجود سوء تفاهم بين مصر والمملكة خاصة فيما يخص الملف السوري واليمني، أمر غير مبرر. وأشار شكري إلى أن اللقاءات التي عقدتها مصر مؤخراً لوفود المعارضة السورية تم إبلاغ السعودية بها لأن الهدف المصري والسعودي واحد وهو خلاص الشعب السوري مما هو فيه الآن. وأكد شكري أن العلاقات بين البلدين قوية ووثيقة واستراتيجية والتبادل والتشاور بين الجانبين مستمر على كافة المستويات والتعاون بيننا في كل المجالات، لافتا إلى أن الاتصالات والتواصل مستمر على مستوى القيادة بين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لبحث كافة القضايا الاقليمية والدولية وتطوير العلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب بما يحقق مصلحة الشعبين. وشدد شكري على أن تدهور الأوضاع في سورية يحتاج إلى كافة جهود الدول بالمنطقة وليس الجهد المصري فقط. وحول الوضع في اليمن، حذّر وزير الخارجية المصري من خطورة الوضع في اليمن، معربا عن قلقه من الوضع الإنساني هناك قائلا "إن مصر طرف أصيل في الائتلاف الداعم للشرعية وتجري مشاورات بشكل مستمر مع الشركاء حول الخطط القادمة للتعامل مع الأزمة اليمنية". وأكد شكري حرص مصر على دعم الشرعية في اليمن ممثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي، لافتا إلى أنه يجري مشاورات مع المسؤولين في المملكة العربية السعودية والمبعوث الأممي بشأن اليمن، مؤكدا أن هدف مصر الأول هو الحفاظ على الاستقرار في اليمن والخروج من التشاحن العسكري الذي لن يجلب إلا مزيدا من الخراب في اليمن. وكشف وزير الخارجية المصرية سامح شكري عن اتصالات أجراها الرئيس عبدالفتاح السيسي مع كل من ملك المغرب الملك محمد السادس وأمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وذلك لتبادل الأراء عما تم التوصل إليه من صياغة البروتوكول الخاص بتشكيل القوة العربية المشتركة باعتبارهما "ترويكا القمة". وقال شكري إن الرئيس السيسي أطلع الزعيمين عما تم التوصل إليه وأنه بصدد تعميم هذه الكراسة على باقي الزعماء العرب"، مشيرا إلى أنه تم توجيه الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي لتقديم الدعوة لمجلس الدفاع والخارجية العرب المشترك للانعقاد قبيل نهاية الشهر الجاري لاستكمال الخطوات التي تضمنها قرار القمة العربية الأخيرة في شرم الشيخ. وأكد أن إنشاء القوة العربية المشتركة يشكل تطورا هاما في إطار العمل العربي المشترك والحفاظ على الأمن، مشيرا إلى أن القدرات العربية ليست بالقدرات القليلة وإذا ما اجتمعت فهي قدرات كبيرة جدا ولابد من أن يكون لها وقعها وتأثيرها على المشهد الأمني والاستراتيجي في المنطقة. وأوضح أنه وفقا لقرار إنشاء القوة العربية المشتركة الذي تم اعتماده في القمة العربية بشرم الشيخ فإن الاجراءات التي تضمنها القرار من إيصال هذه المهمة التنظيمية للقوة اضطلع بها رؤساء الأركان العرب وأوكلوا الأمر إلى النطاق الفني، وتم تبادل الأراء وعُقد اجتماعان في القاهرة، بالإضافة إلى المشاورات التي تمت من خلال القنوات الدبلوماسية لصياغة البروتوكول المنظم لهذه القوة وفقا لما تقرر في هذا القرار. وأكد شكري أن هذه القوة هي للدفاع عن الأمن القومي العربي وبمشاركة الدول التي ترى أن لديها القدرات والامكانيات التي تشارك فيها.
مشاركة :