الحشد العشائري يدعو لإشراك الفوج التكتيكي وسوات في ملاحقة عناصر التنظيم بغداد- وعد الشمري: حذر الحشد العشائري في الانبار، أمس الأربعاء، من تنامي خطر “داعش” في الصحراء بالاعتماد على قدراته في سوريا، داعياً إلى تشكيل فرق أمنية صغيرة تتمتع بسرعة الحركة لملاحقة عناصر التنظيم، منتقداً عدم استثمار إمكانيات قوات الفوج التكتيكي وسوات في المحافظة، معرباً عن أسفه لمنح تلك القوات مهام لا تتناسب مع قدراتها القتالية. وقال معاون قائد الحشد في الانبار اللواء طارق العسل، في حديث إلى “الصباح الجديد”، إن “عناصر داعش يتحركون باستمرار بين العراق وسوريا مع وجود ثغرات كبيرة على الحدود”. وتابع العسل، أن “تلك الثغرات موجودة على الجانب السوري بالتحديد، لأن الحدود هناك لا تخضع جميعها للسيطرة الرسمية، فالبعض منها تحت أمرة ما يسمى بالجيش الحر، أو المقاتلين الكرد، أو داعش”. وأشار، إلى أن “الألف من عناصر داعش ما زالوا في الأراضي السورية وعائلاتهم يتواجدون في مخيم الهول، وهذا يشكل تهديداً مستمراً على العراق”. ولفت العسل، إلى أن “الوضع الأمني في صحراء الانبار يتأثر كثيراً بالأحداث السورية، وقوة تنظيم داعش هناك”. وأورد، أن “الحدود السعودية مؤمنة، رغم تواجد عناصر داعش في مناطق قريبة من المخافر مثل محفور مجنة، ومكر النعام وأم الحشو باتجاه عرعر”. وتحدث القيادي في الحشد العشائري، عن “امتلاك الإرهابيين مفارز صغيرة في تلك المناطق ينفذون تعرضات سريعة بين حين وأخر ضد القوات الأمنية”. وأكد، أن “القوات العراقية بمختلف تشكيلاتها تقوم بعمليات نوعية في الصحراء سواء الممتدة إلى الحدود السورية أو الأردنية أو السعودية، لكن الطبيعة الجغرافية تسمح لعناصر داعش بالاختباء والتحرك بسرعة”. ويرى العسل، أن “الحل الأمثل هو استحداث قطعات عراقية سريعة الحركة، ولدينا القدرة على ذلك، لكننا نأمل بأن يوظف المقاتلون القادرون على تنفيذ هكذا واجبات بالشكل الصحيح”. وكشف عن “امتلاك شرطة الانبار فوجاً تكتيكاً تم تدريبه على يد الأمريكان يتمتع بالمؤهلات الكاملة في إجراء عمليات نوعية وإنزال جوي سريع لكن حركته مقيدة لأسباب نجهلها”. ومضى العسل، إلى أن “استخدام قوة سوات هو الأخر ليس بالشكل الصحيح، اذ أسندت لها مهمة حماية مبنى المحافظة رغم قدرتها على الاشتباك”. من جانبه، ذكر القيادي في الحشد غسان العيثاوي، أن “تنظيم داعش الإرهابي لا يستطيع التحرك داخل المدن، وتواجده فقط في الصحراء وينفذ عمليات ويهرب”. وتابع العيثاوي، أن “عدداً من الهجمات تعرضت لها قواتنا خلال الأشهر الأخيرة ما يستدعي تعزيز الجهد الاستخباري في ملاحقة عناصر داعش”. ويأمل، بأن “تستمر الطلعات الجوية على الصحراء والمراقبة المستمرة وعدم فسح المجال أمام العناصر الإرهابية في التسلل إلى المدن مجدداً”. وكان هجوم لتنظيم داعش على نقطة تفتيش في قضاء هيت قد أسفر عن مقتل آمر لواء برتبة عميد ركن وضابط آخر برتبة ملازم أول.
مشاركة :