الورقة الخضراء الصادرة عن الحكومة البريطانية والتي تطرح قضايا ترغب بمناقشتها في ما يتعلق بمستقبل البي بي سي احتلت الموقع الأول في اهتمام الصحف البريطانية الصادرة صباح الأحد، بالإضافة للقضايا الدولية الساخنة كإيران واليونان. في صفحة الرأي في صحيفة الفاينانشال تايمز كتب أنور قرقاش مقالا بعنوان هذه فرصة إيران لإخماد نار الفتنة العربية التي أذكتها. يستهل الكاتب مقاله بأن الاتفاق التاريخي الذي تم التوصل إليه حول برنامج إيران النووي تطلب مفاوضات استمرت عدة سنوات. ثم يتساءل الكاتب إذا كانت هذه الاتفاقية سوف تجلب للشرق الأوسط الاستقرار والأمن الذي بات ملحا بالنسبة له، أم أن مفعولها سيكون عكسيا، وستؤدي إلى زعزعة الاستقرار من خلال تشجيع سباق التسلح النووي؟ ويقول كاتب المقال إن إيران سوف تتلقى 100 مليار دولار حال البدء بتنفيذ الاتفاقية، وهي مبالغ تخص إيران وكانت محتجزة ضمن العقوبات التي كانت مفروضة عليها بسبب برنامجها النووي، كذلك سوف تستفيد إيران ماديا من رفع العقوبات الاقتصادية. يتساءل الكاتب إن كانت ستستثمر بعض هذه الأموال في تطوير البنية التحتية وتنمية اقتصادها أم ستستخدم جزءا من الأموال لتذكية النزاعات في المنطقة من خلال دعم الحوثيين في اليمن ونظام الأسد في سوريا وحزب الله في لبنان ؟ ويقول الكاتب إنه في حال فضلت إيران الخيار الخطأ فإننا سنقلق على مصير منطقتنا. ويستعرض الكاتب التدخل الإيراني في بعض النزاعات في المنطقة، وفي نهاية المقال يلقي الضوء على ما يمكن أن تفعله الآن، من خلال التعاون مع الأطراف العربية في المنطقة. ويقول إن التطرف والطائفية من أسوأ المشاكل التي تواجه العالم العربي، وإن إيران عملت الكثير من إجل إذكائها في المنطقة، وبإمكانها الآن أن تتعاون مع الدول العربية لإخمادها. عودة النازحين وفي صحيفة الإندبندنت تقرير بعنوان السعوديون يشتمون رائحة النصر في حربهم بالوكالة ضد إيران مع عودة الزعماء المنفيين إلى اليمن أعده محمد مخشف في عدن. ويفيد التقرير أن مسؤولين كبار في الحكومة اليمنية المنفية عادوا إلى عدن للتحضير لعودة الإدارة، بعد ثلاثة شهور من اضطرارهم للنزوح عن البلاد. ويأتي هذا التطور بعد أن عانى المسلحون الحوثيون هزيمة على أيدي مسلحين سنة، مما قد يعني تغيير مسار النزاع الذي ذهب ضحية 300 ألف شخص حتى الآن. وبين الذين عادوا إلى عدن وزير الداخلية الحالي والسابق ووزير المواصلات ومدير المخابرات. وقد استولى مسلحون محليون على المطار والميناء خلال معارك ذهب ضحيتها العشرات. هاموند ونتنياهو والاتفاق الإيراني في صحيفة الديلي تلغراف نطالع تقريرا أعده مراسل الصحيفة في القدس روبرت تيت عن زيارة وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند إلى إسرائيل. يتضح من التقرير أن نتنياهو رفض ملاحظة هاموند التي كان قد أبداها أمام مجلس العموم البريطاني الأربعاء والتي مفادها أن إسرائيل كانت سترفض أي اتفاقية، وقال نتنياهو إن البديل لهذه الاتفاقية ليس الحرب بلا اتفاقية أفضل. وقال نتنياهو لهاموند الاتفاقية التي وقعت في فيينا، للأسف، تعبد الطريق أمام الدولة الإرهابية لصناعة قنبلة نووية. ويرى نتتنياهو أن مجموعة 5+1 لم تفرض قيودا كافية على برنامج إيران النووي. ولم يكن هاموند وزير الخارجية الأوروبي الوحيد الذي لم يتفق مع نتنياهو في تقييمه للاتفاقية، فوزير الخارجية الألماني فرانك والتر ستاينماير بدوره يرى أن نتنياهو لم يلق نظرة قريبة على الاتفاقية بل فضل انتقادها بشكل فظ.
مشاركة :