تقرير / أحياء جدة العتيقة تُعيد الماضي لاحتفالات عيد الفطر / إضافة ثالثة واخيرة

  • 7/17/2015
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

وأوضح مدير إدارة مشاريع التراث العمراني بالمنطقة التاريخية بجدة المهندس سامي بن صالح نوار أن من ضمن العادات الموروثة في العيد قديماً هي عادة الفطور أول أيام عيد الفطر المبارك ويضم جميع أفراد الأسرة في بيت الجد أو الجدة أو كبير الأسرة بعد صلة العيد حول سفرة واحدة لتناول طعام الإفطار . وأشار إلى أن من أهم الأطباق التي كنا يحرص الأهالي على وجودها في المائدة هي "الدبيازة" التي تتكون من بعض الفواكه الجافة بالإضافة إلى أطباق متعددة ومتنوعة من الأكلات الشعبية إلى جانب "التعتيمة" التي تتكون من حلاوة اللدو واللبنية والهريسة بالإضافة إلى الجبنة بأنواعها والزيتون بأنواعه والمربيات و"الأمبة" للتحديق والحلويات الجميلة مثل اللدو واللبنية والحلقوم وغيرها . وأفاد أن هناك عبارات منها "يا حلاوة العيد يا حلاوة" وغيرها من أهازيج العيد المعروفة التي يصدح بها مديرو الألعاب اليدوية القديمة لاستقطاب الأطفال وحتى الكبار في بعض الأحياء العتيقة بجدة وبالأخص المنطقة التاريخية "قلب جدة" حيث تختلط هذه العبارات مع أصوات احتكاك حديد الألعاب اليدوية وأصوات الدرجات النارية في صورة تربط الأجيال الحالية بماضيهم العريق فهناك أيضاً الفعاليات والألعاب القديمة التي تمنح الكثير من المتعة كالمراجيح المصنوعة من الخشب والحبال والركوب على الأحصنة والجمال . من جهته أوضح أمين عام جمعية مراكز الأحياء بمحافظة جدة المهندس حسن بن محمد الزهراني بأن مناشط مراكز الأحياء في جدة متعددة طوال السنة ،إلا أن للعيد فرحته الخاصة سواء على مستوى المراكز الرجالية أو النسائية مضيفاُ أن لكل مركز حي طابعه الخاص به في التعبير عن فرحة أهله ولكن كلها تصب في زيادة وتقوية الروابط الاجتماعية بينهم . وقال : أن سكان بعض الأحياء تغلب فيها الجاليات المقيمة وبالتالي يكون لهم نصيب في المهرجان حيث يشاركون في أداء بعض الفنون الشعبية الخاصة بهم للابتهاج بالفرحة يتجاوز زوار بعض الفعاليات خمسة آلاف نسمة في ظل التعاون الكبير والمبكر من خلال وضع اللوحات التعريفية بأماكن إقامة تلك المهرجانات بمشاركة عدد من الجهات الحكومية مثل أمانة محافظة جدة ممثلة في بلدياتها الفرعية والدفاع المدني وهيئة الهلال الأحمر السعودي . وأضاف أن احتفالات العيد في أحياء جدة القديمة تتضمن أيضاً العديد من الفعاليات والأنشطة المختلفة التي تتنوع بين الثقافية والاجتماعية والترفيهية للصغار والكبار إضافة إلى العروض الفلكلورية والمسرحية وبرامج حافلة للمعايدات تشهد حضوراً كثيفاً لسكان الأحياء من المواطنين والمقيمين في تلك الأحياء خاصة ممن تستهويهم فنون الألعاب النارية بروعتها وجماليتها. وأوضح المواطن محمد بن غالب الشريف أن محافظة جدة تشهد في كل عام احتفالات كبيرة ومتعددة بمناسبة عيد الفطر المبارك وخاصة التي ترتبط بماضيها العريق من خلال سلسلة من البرامج الترفيهية والثقافية لجميع شرائح المجتمع من العائلات والأطفال والشباب والتي يطغى عليها في كل عام الجانب الثقافي والموروث الشعبي في برنامجها الاحتفالي السنوي وذلك من خلال تنظيمها لعدد من الفعاليات الترفيهية والمسرحية والتي تشتمل على ألعاب الفنون الشعبية والمسابقات الترفيهية للأطفال وتقديم عدد من الشخصيات الكرتونية المحببة للأطفال . وشدد على أن أحياء جدة العتيقة مازالت تحتفظ بمكانتها في نفوس قاطني جدة وزائريها والتي تحتضن الفعاليات والبرامج الثقافية والترفيهية التي يشرف عليها الأهالي الذين يربطهم بها الحنين إلى الماضي والتمسك بعاداته وتقاليده ممن يتسابقون على تقديم الألعاب الشعبية والأهازيج والجُمَل الغنائية ، وتشهد حركة دؤوباً منذ صباح أول يوم في العيد وحتى منتصف الليل من الأسر التي تعيش فرحة هذه الأيام . وذكر المواطن إبراهيم صديق أنه يحرص على أن يعيش أبنائه فرحة العيد على طراز الآباء والأجداد رغم تواجد المقومات الحديثة لأنها تذكرهم بالماضي وبساطته حيث تابعون الحياة الاجتماعية التي أثبتت تواجدها كالزيارات وتبادل المعايدات والتواصل بين الجيران وتبادل التهاني في العيد السعيد . وأضاف أن ما يميز استعدادات الأحياء العتيقة للعيد هي تمسكها بالثوب التقليدي في احتفالات العيد وفعالياتها وأنشطتها التراثية المرتبطة بماضي جدة وحياة سكانها قديماً مشيراً إلى أن الأجيال الجديدة تحتاج إلى الجهود المستمرة لتعريفهم بملامح حياتهم القديمة وما تشتهر به هذه الأحياء التاريخية الضاربة في جذور التاريخ من مهن مظاهر اجتماعية تعبق بروح الحضارة والعراقة التي عاشها سكانها على مدى التاريخ القديم . //انتهى// 10:52 ت م تغريد

مشاركة :