واصلت ميليشيات الحوثي الانقلابية، أمس، خروقاتها العدوانية لاتفاق السلام الهش في محافظة الحديدة الساحلية، في تصعيد مستمر لأعمالها العسكرية والعدائية الهادفة لإجهاض الهدنة التي تصمد منذ أواخر 2018. وقصفت الميليشيات الحوثية، عشية عيد الأضحى المبارك، عدداً من القرى السكنية في مديرية الدريهمي، جنوب مدينة الحديدة الميناء الاستراتيجي على البحر الأحمر، واستهدفت مواقع للقوات الحكومية المشتركة، المدعومة من التحالف العربي، في المديرية المحررة معظم أجزاءها منذ نحو عامين. وقال مصدر في القوات المشتركة: «إن ميليشيات الحوثي استهدفت القرى السكنية في الدريهمي بقذائف الهاون وقذائف الهاوزر»، مؤكداً أن القوات المشتركة ردت على مصادر النيران الحوثية بالسلاح المناسب، وحققت إصابات مباشرة في عمق جيوب بقايا الميليشيات. كما قصفت الميليشيات الانقلابية عدداً من القرى السكنية في منطقة الجاح الساحلية بمديرية بيت الفقيه، وسط الحديدة، وهاجمت بالمدفعية والرشاشات تجمعات سكنية في مديريتي التحيتا وحيس جنوب المحافظة. واستنكر مواطنون في الحديدة تصعيد الميليشيات عشية عيد الأضحى، واستهدافها العشوائي لتجمعات وقرى سكنية. إلى ذلك، نفت القوات اليمنية المشتركة، أمس، مزاعم إعلامية لميليشيات الحوثي الانقلابية بانشقاق كتيبة في الساحل الغربي وعودتها إلى صنعاء، بينما أكد ناشطون ومواطنون في صنعاء كذب الميليشيات، ولجوءها إلى تقديم قيادات ميدانية وعناصر تابعة لها باعتبارهم أفراد في القوات المشتركة. وقال الناطق باسم القوات المشتركة، العقيد وضاح الدبيش، لـ«الاتحاد»: «لا يوجد ما يسمى بكتيبة الهندسة ضمن ألوية القوات المشتركة أو المقاومة الوطنية، إنما هناك فرق هندسية»، مشيراً إلى أن «مزاعم» الميليشيات بانشقاق كتيبة «كلام عارٍ عن الصحة». وأضاف الدبيش أن «المدعو فؤاد القلعي لا يحمل رتبة عسكرية، وهو فرد منقطع عن العمل منذ فترة، وسبق أن تم فصله من القوات المشتركة لأسباب أخلاقية»، مؤكداً أن «القوات المشتركة في الساحل الغربي بأتم الجاهزية والاستعداد لمواجهة الميليشيات التي تصنع فبركات إعلامية لتغطية هزائمها الميدانية وخسائرها البشرية الكبيرة».
مشاركة :