صراع ثنائي بين النصر والهلال على قمة الدوري السعودي | | صحيفة العرب

  • 7/30/2020
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

سيعود النشاط لملاعب السعودية خلال أيام لتعود الحياة معه إلى عشاق الساحرة المستديرة، وإن كانوا سيحرمون من حضور المباريات في المدرجات. رغم أن الدوري السعودي عُرفت عنه في السنوات الأخيرة قوّته حتى في مباريات منتصف الجدول وآخره إلا أنه من المنتظر عند العودة أن نشاهد تراجعا كبيرا في مستوى نجومه. الرياض - لم يكن أكثر مشجعي الكرة السعودية خيالا يتوقع أن يحمل الموسم الكروي 2019-2020 هذا الكم من الأحداث والتقلبات، التي جعلت منه موسما فريدا سيبقى عالقا في الأذهان لأسباب مختلفة. فالموسم الذي بدأ بطموحات عالية ودعم غير مسبوق شهد منافسة قوية على أرض الملعب بين النصر بطل النسخة السابقة ووصيفه الهلال بطل آسيا الذي يسعى لاستعادة اللقب. ولكن، وفي خضم تلك المنافسة اضطرت المسابقة إلى التوقف في منتصف شهر مارس ولمدة أربعة أشهر بسبب فايروس كورونا المستجد الذي أجبر المسابقات والأحداث الرياضية حول العالم على التوقف. ويعود الدوري السعودي للمحترفين إلى الواجهة مع استئناف مبارياته الأسبوع المقبل. صراع ثنائي نجح النصر في حسم لقب الدوري السعودي للمحترفين الموسم السابق بفارق نقطة واحدة عن غريمه التقليدي الهلال، بعد منافسة شرسة طوال الموسم تبادل فيها الفريقان قمة الترتيب قبل أن يتمكن النصر من الفوز بالسباق والعودة إلى التتويج باللقب بعد غياب أربع سنوات. ولذا كان الدافع كبيرا لبطل آسيا للعودة إلى القمة، وهو ما حدث بالفعل إذ يتصدر الهلال جدول الترتيب حاليا بفارق ست نقاط عن حامل اللقب. وبينما قد يبدو الفارق غير قليل، إلا أن اللقب لا يزال في الملعب حيث تتبقى ثماني جولات كاملة على النهاية، إضافة إلى ذلك، يستأنف الدوري بلقاء الديربي الذي يجمع الغريمين، وهو ما يعطي قيمةً أكبر للمباراة إذ ستكون نتيجتها ذات تأثير مباشر على حسم اللقب. أصبح الدوري السعودي للمحترفين إحدى البطولات الجاذبة لنجوم الكرة العالمية بفضل التنافسية الشديدة والشغف الجماهيري اللذين تتمتع بهما المسابقة، وفي الأعوام القليلة الماضية ساهم انتداب أسماء كبيرة مثل الفرنسي بافيتيمبي غوميز، الإيطالي سيباستيان جيوفينكو، المغربي نورالدين أمرابط، والنيجيري أحمد موسى في رفع أسهم البطولة وزيادة شعبيتها. واستمر هذا التوجه في موسم 2019-2020 الذي شهد تعاقد الأندية السعودية مع لاعبين دوليين مثل الألماني ماركو مارين، الإيفواري ويلفريد بوني، والكاميروني أرناود دجوم. وتجاوز عدد اللاعبين الأجانب الذين تواجدوا في انطلاقة النسخة الحالية 115 لاعبا، يمثلون أكثر من 40 جنسية، من بينهم لاعبون سبق لهم المشاركة في أكبر المحافل العالمية مثل كأس العالم وبطولة الأمم الأوروبية، إضافة إلى كأس الأمم الأفريقية وبطولة كوبا أميركا. صنعت أندية أبها وضمك والعدالة تاريخا لها بصعودها من دوري الدرجة الثانية إلى الدوري السعودي للمحترفين في موسم 2019-2020، حيث شارك كل منها في دوري المحترفين للمرة الأولى في تاريخه، لتضيف للبطولة طابعا خاصا. وكسر موسم 2019-2020 الرقم القياسي في عدد الجماهير الحاضرة للمباريات في نصف الموسم الأول، وذلك ببلوغ المتفرجين أكثر من مليون مشجع ومشجعة حضروا أول 120 مباراة من البطولة في مدرجات 12 ملعبا استضافت مباريات الـ16 ناديا المشاركة في الدوري. وبينما زاد عدد الجمهور في المدرجات جولةً بعد جولة، شاهد أيضا الملايين ديربي الرياض وديربي جدة من خلال منصة إلكترونية أطلقتها وزارة الرياضة في بداية الموسم. تفاعل متواصل قد تكون جائحة كورونا تسببت في توقف بطولة الدوري لأكثر من أربعة أشهر ولكن حماس الجماهير واهتمامهم وتفاعلهم مع البطولة لم يتوقف للحظة. فجمهور الفرق المتنافسة استمر في التعبير من خلال شبكات التواصل عن شغفه بفريقه ولاعبيه والتشوق لعودة المباريات، وكان لرابطة الدوري السعودي للمحترفين دور أساسي في ذلك من خلال المنشورات على منصاتها في شبكات التواصل والتي شملت رسائل توعوية عن الصحة والسلامة، وأخرى تشويقية تضمنت عددا من المسابقات والأسئلة والإحصاءات عن الدوري. هذا إلى جانب مقاطع مرئية لأهداف ولقطات مميزة، وتصريحات للاعبين عن كيفية تدربهم في المنزل واشتياقهم للمباريات والجمهور. مع تواصل جهود المؤسسات العامة في عودة الحياة لطبيعتها، أعلنت وزارة الرياضة بالتعاون مع رابطة الدوري السعودي للمحترفين والاتحاد السعودي لكرة القدم عن عودة التدريبات الجماعية في 21 يونيو مع استئناف مباريات الدوري في 4 أغسطس. وستختتم البطولة في 9 سبتمبر القادم. كما أعلنت الرابطة عن موعد انطلاق الموسم الجديد 2020-2021 ليكون يوم 16 أكتوبر المقبل. ويعود الموسم الحالي للحياة من جديد بمباريات الجولة 23 والتي تشهد ديربي العاصمة بين النصر والهلال. وشهد شهر يوليو إعلان وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل في حفل حظي بحضور بهيج ومتابعة كبيرة، عن إستراتيجية دعم الأندية التي بموجبها خصصت الدولة مبلغ 1.6 مليار ريال سعودي في إطار جهود تحفيز الأندية على تحقيق الاكتفاء الذاتي والمساهمة في نشر الرياضات المختلفة. إضافة إلى خلق نظام حوكمة مالية وإدارية لتكون الأندية قادرةً على جذب المستثمرين وبالتالي زيادة مداخيلها المالية وتعزيز الاستثمار في القطاع الرياضي.

مشاركة :