رغم ارتفاع أسعار السياحة الداخلية بشكل عام، وبالتزامن مع إجازة عيد الأضحى، إلا أن العديد من الأسر البحرينية اختارت هذا النشاط الترفيهي لتقضي عيدًا استثنائيًا في ظل التأكيد على استمرار التباعد الاجتماعي وتفادي التجمعات العائلية، وبالتالي أصبحت «الشاليهات» والرحلات البحرية والمنتجعات رائجة بين البحرينيين.وقال مسؤول حملة شباب سلماباد: «تعد فترة العيد فترة ازدهار للسياحة الداخلية، وهناك إقبال أكثر من الفترة السابقة، لكن لم يكن الإقبال الذي يعول عليه واقعًا، وذلك نتيجة ارتفاع الأسعار عند الفنادق والمنتجعات بشكل مبالغ فيه؛ فليس من المعقول أن يرتفع السعر بنسبة 200% فغالبية المجتمع البحريني لن يتمكن من الاستفادة من ليلة في منتجع يحتوي على بركة سباحة بـ300 دينار لشخصين فقط، لذا نرى الإقبال أكثر على الغرف الفندقية ذات السعر المناسب».وأضاف: «لكن بطبيعة الحال، فإن الصيف يفعّل الأنشطة التي تحتوي على برك السباحة فهي الأكثر طلبًا رغم ارتفاع سعرها بسبب قلة توافرها، ونتوقع بعد قرار فتح برك السباحة نزول الأسعار (إذا استمر إغلاق الجسر طبعًا) وإلا فإن السياحة تعتمد على الأخوة الخليجيين من السعودية والكويت».وأكمل: «إن المواطنين هم الأكثر تواجدًا في الأنشطة السياحية في الداخل وخصوصًا أيام العطل، إذ نشهد إقبالاً على الأنشطة البحرية والمنتجعات والغرف الفندقية، وهناك حجوزات جيدة نوعًا ما من قبل الوافدين لكن إقبال المواطنين أكثر».ويرى علي كريم مدير شركة أكاسا للسياحة بأنه قد انتعشت السياحة الداخلية كثيرًا في هذه الفترة خصوصًا مع امتلاء المنتجعات والفنادق، إذ يفضل الأشخاص الأماكن التي تراعي الخصوصية وخصوصًا تلك المزودة بحمام سباحة لأخذ الأريحية.وقال: «لقد ارتفعت الأسعار عن قبل وهذا بسبب أن المنتجعات تكاد غير معلومة للأغلبية في السابق، إلا أن هناك عروضًا في بعض المنتجعات. وكانت الخصومات للحجوزات المسبقة».وأضاف: «كما أن السياحة الداخلية للجميع ولكن المواطنين هم الأكثرية حسب ما نرى في الحجوزات».ويشير حسين غازي - مدير العمليات في مكتب دليل السفر - إلى أن قطاع السياحة الداخلية يشهد انتعاشًا ملحوظًا من بداية شهر يونيو والإقبال مستمر بسب عدم القدرة على السفر إلى الخارج حتى الآن.وأضاف: «حاليا الطلب الأكبر على المنتجعات التي تحتوي على مسابح خاصة أو شاطئ بحري وهي تمثل الوجهة الأولى للعوائل في هذا الوقت، ويليها الرحلات البحرية بمختلف أنواعها خصوصًا رحلات قطعة جرادة و جزر الدار. هناك ارتفاع طفيف في الأسعار لفترة العيد وشهر أغسطس من بعض المنتجعات والفنادق، وذلك بسبب انتعاش الحركة وزيادة الطلب وورود بعض الأخبار المتعلقة بافتتاح الجسر. وهناك بعض المنتجعات التي قامت بالمحافظة على سعرها في فترة العيد لكسب أكبر قدر من الزبائن. الطلب الأكبر على السياحة الداخلية هو من المواطنين البحرينيين و لكن أيضًا هناك طلب من الوافدين والأجانب المقيمين في البحرين بمختلف الجنسيات خصوصًا الذين لم يتمكنوا من العودة إلى بلدانهم بسبب إغلاق أغلب الرحلات الجوية».
مشاركة :