عواصم - وكالات: قال البيت الأبيض أمس الجمعة إن الخيارات العسكرية لا تزال مطروحة بالنسبة لإيران لكن إدارة الرئيس باراك أوباما تلجأ للدبلوماسية أولا. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست إن الاتفاق النووي مع إيران سيعزز الخيارات العسكرية المحتملة للولايات المتحدة إذا انتهكت إيران الاتفاق. وأضاف أن الاتفاق سيوفر للولايات المتحدة رؤية أشمل لأنشطة إيران. وتزامنت هذه التصريحات مع لقاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في البيت الأبيض أمس في أول اجتماع مع حليف رئيسي بعد الاتفاق النووي مع إيران. وقال مسؤول في البيت الأبيض إن أوباما والجبير سيبحثان الاتفاق المبرم مع إيران وقضايا أخرى. وفي أول تصريحات علنية لمسؤول سعودي كبير بشأن الاتفاق المبرم مع إيران لم يعلن الجبير صراحة تأييده أو رفضه للاتفاق خلال اجتماع مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الخميس. وأكد الجبير ضرورة إجراء عمليات تفتيش للتحقق من امتثال إيران وعلى عودة العقوبات سريعا اذا تبين انها تخالف الاتفاق. ومن المقرر أن يصوت مجلس الأمن الدولي يوم الاثنين على قرار بتأييد اتفاق يضع قيودا طويلة الأجل على البرنامج النووي الإيراني لكنه يبقي على حظر للسلاح وحظر على توريد تكنولوجيا الصواريخ البالستية، بحسب ما قال دبلوماسي أمريكي. وقال الدبلوماسي إن التصويت سيجرى الساعة التاسعة صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (1300 بتوقيت جرينتش) يوم الاثنين. وستلغى طبقا لمسودة القرار سبعة قرارات سابقة للأمم المتحدة بشأن إيران عندما تقدم الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرا للمجلس بتأكيد التزام إيران بإجراءات معينة. وتشمل مسودة القرار آلية لإعادة فرض جميع عقوبات الأمم المتحدة تلقائيا في حال انتهاك إيران للاتفاقية. وستشكل الدول الست الكبرى وإيران والاتحاد الأوروبي وفقا لاتفاقية فيينا لجنة مشتركة للتعامل مع أي شكاوى من حدوث انتهاكات. وفي حال عدم رضى الدولة الشاكية عن كيفية معالجة اللجنة لبواعث قلقها فيمكنها أن ترفع الأمر إلى مجلس الأمن. جاء ذلك فيما تصدى وزير الخارجية الامريكية جون كيري أمس للانتقادات الموجهة الى الاتفاق النووي الذي تم التوصل اليه مع ايران مؤكدا انه سيكون امام المفتشين الدوليين الكثير من الوقت لرصد اية محاولة ايرانية لخرق الاتفاق. ورفضت ايران على مدى سنوات طلبات الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة موقع بارشين العسكري خارج طهران، وتنفي ان تكون قد عملت على تطوير سلاح نووي، مؤكدة ان بارشين منشأة غير نووية. واكد كيري الذي امضى 18 يوما في فيينا للتفاوض على المرحلة النهائية من الاتفاق مع نظيره الايراني محمد جواد ظريف، ان الاتفاق يمنح العالم الخارجي افضل نظام تفتيش على الاطلاق. من جهة أخرى، قال الرئيس الايراني حسن روحاني في مكالمة هاتفية مع سلطان عمان قابوس بن سعيد ان الاتفاق النووي بين ايران والدول الكبرى سيعزز الامن والاستقرار والتعاون في المنطقة، بحسب ما ذكرت وكالة الانباء الايرانية الرسمية (ارنا).
مشاركة :