حياة هيرمان ملفيل؛ مؤلف الرواية الشهيرة “موبي ديك”، والذي تحل علينا اليوم (1 أغسطس) ذكرى ميلاده، كانت عبارة عن سلسلة من المآسي والكوارث، لكنه وعلى الرغم من ذلك لم يستسلم لها، بل حوّل كل مِحنه إلى منح تقريبًا. وفيما يلي يرصد «رواد الأعمال» أهم المعلومات عن هيرمان ملفيل وحياته:وُلد هيرمان ملفيل في مدينة نيويورك في الأول من أغسطس عام 1819.أرسله والده إلى مدرسة نيويورك New York Male School “كولومبيا الإعدادية” غير أن الظروف المالية التي عصفت بالأسرة أجبرت والده على الانتقال إلى ألباني Albany؛ للعمل في صناعة الفرو.في سن الثالثة عشرة توفي والده غارقًا فى ديونه، فاضطر لترك المنزل والعمل بمزرعة عمه خمسة أعوام.في عام 1830م التحق هيرمان ملفيل Herman Melville بالأكاديمية الألبانية حتى عام 1831م. ثم التحق مرة أخرى بالأكاديمية في عام 1936 لمدة عام درس فيها الأدب الكلاسيكي.عام 1837 غادر “هيرمان” ألباني إلى ماساتشوستس وحصل على وظيفة في مجال التدريس، لكن التدريس لم يحقّق أيًّا من طموحاته فعاد إلى نيويورك.عام 1839 بدأ العمل على ظهر سفينة تجارية تُدعى St. Lawrance، تسافر ذهابًا وإيابًا من نيويورك إلى ليفربول في إنجلترا.عام 1841 ذهب هيرمان في رحلته البحرية الثانية بعد أن قرّر العمل على سفينة لصيد الحيتان تُدعى Acushnet. بعد وصوله إلى جزر ماركيساس في بولينيزيا عام 1842 هرب هيرمان ورجلٌ آخر من طاقم السفينة لكن تمّ إلقاء القبض عليهما من قِبل سكّان الجزيرة المحلّيين.في مطلع شبابه حاول هيرمان ملفيل Herman Melville الاعتماد على ذاته منفصلًا عن أسرته فحصل على عمل كماسح في القناة البحرية “ايري” Erie Canal، وسرعان ما خسر عمله غير أن أخاه ساعده للحصول على عمل في إحدى السفن المتجهة من نيويورك إلى ليفربول وعاد من رحلته مكتسبًا العديد من الخبرات والثقافات.قرّر هيرمان الكتابة عن مغامرته، فكانت روايته “Typee: A peep at Polynesian Life” عام 1846 مزيجًا من الخيال والمغامرات التي عاشها.وفي عام 1847 كتب هيرمان روايته الثانية Omoo: A Narrative of Adventures in the” South Seas”.تابع هيرمان الكتابة عن مغامرات البحر فكانت روايته الثانية عام 1849 بعنوان Mardi: And” “a Voyage Thither، كما كتب “Redburn: His first Voyage” عام 1849، و”White Jacket” عام 1850.عام 1851 كتب هيرمان روايته الأشهر “Moby DICK” التي كان اسمها الأولي The Whale، وهي رواية خيالية تستند إلى مغامراته على سفن صيد الحيتان والكارثة الحقيقية التي أصابت سفينة Essex عام 1820 في المحيط الهادئ.لم يُلتفت إلى رواية «موبي ديك» ويُنظر إليها بصفتها أحد الكتب العظيمة سوى عام 1907 أي بعد وفاة صاحبها بستة عشر عامًا، عندما تم إدراجها ضمن سلسلة “ايفري مان لايبراري” الشهيرة التي تنشر الكلاسيكيات الكبرى.توفي “ملفيل” في منزله بمدينة نيويورك في وقت مبكر صباح يوم 28 سبتمبر عام 1891، عن عمر ناهز الـ 72 عامًا.اقرأ أيضًا: هيريت ستو والقدرة على وصف الواقع بول كلي.. الفنان العابر للحدود عباس العقاد.. موسوعية الفكر ومسؤولية الثقافة
مشاركة :