تحقيق دولي جديد بأحداث «مرمرة» وتل أبيب تراه «نفاقا»

  • 7/18/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قررت المحكمة الجنائية الدولية، إعادة فتح تحقيق في مقتل 10 أتراك، على متن سفينة مرمرة التركية، من قبل البحرية الإسرائيلية للتحقق من احتمالية ارتكاب جريمة حرب، ووصفت تل ابيب خطوة المحكمة الدولية بـفضيحة وتنطوي على النفاق وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تعقيباً على قرار المحكمة الدولية لقد عمل جنود الجيش من منطلق الدفاع عن النفس عندما أوقفوا محاولة لخرق الطوق البحري الذي فرض على قطاع غزة طبقاً للقانون الدولي، من جهته، لفت نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إلى أن غزة على مشارف إنهاء الحصار وبناء ميناء وإعادة الإعمار؛ لأن الجميع يخشى الانفجار مجدداً. واعتبرت المحكمة تحقيق النائب العام التابع للمحكمة لم يتم بشكل قانوني، والذي أفضى قبل أشهر إلى أنه لا مكان لإجراء محاكمة؛ كون التحقيق لم يثبت وجود جرائم حرب. وعلى الرغم من أن القرار إجرائي وليس محاكمة، سارعت الخارجية الإسرائيلية للإعراب عن أسفها لقرار المحكمة، الذي قالت إنه متأثر بالدعاية الفلسطينية. وفي السياق، أدان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الليلة قبل الماضية بشدة طلب قضاة المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي من المدعية العامة للمحكمة اعادة النظر في قرارها طي ملف التحقيق في عملية سيطرة قوات جيش الدفاع على السفينة التركية مرمرة قبل خمس سنوات. وشدد نتنياهو على ان الجنود الاسرائيليين تصرفوا من منطلق الدفاع عن النفس عندما اوقفوا محاولة لاختراق طوق امني تم فرضه وفقا للقانون الدولي، كما اكدته لجنة عيّنها الامين العام للأمم المتحدة ولجنة أخرى برئاسة قاضي المحكمة العليا وبعضوية مراقبين دوليين ، حسبما ذكرت امس الجمعة الاذاعة الاسرائيلية. واشار نتنياهو الى انه في الوقت الذي يرتكب فيه الرئيس السوري بشار الاسد المجازر في عشرات الالاف من ابناء شعبه، وفي ايران يتم اعدام مئات الاشخاص، وفي غزة تستخدم حركة حماس الاطفال دروعا بشرية، تختار المحكمة في لاهاي الانشغال بإسرائيل لاعتبارات سياسية تهكمية. واكد رئيس الوزراء حيال هذا النفاق سيواصل جنودنا حمايتنا في الميدان وسنواصل نحن الدفاع عنهم في الساحة الدولية. كما ادان وزير الدفاع موشيه يعالون دعوة قضاة محكمة الجنايات الدولية الى اعادة فتح التحقيق في قضية السفينة مرمرة وقال انها فضيحة وتنطوي على النفاق. واضاف ان مقاتلي وحدة الكوماندوز البحرية تصرفوا تمشيا مع القانون الدولي ودافعوا عن انفسهم حيال عنف مارسه نشطاء ارهاب. وقال يعالون اننا ندعم المقاتلين بصورة مطلقة وسنناضل دون هوادة ضد كل محاولة للمساس بهم. من جانبه، أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أن المقاومة لن تفرط بحرية الأسرى الفلسطينيين، ولن تخوض أي مفاوضات جديدة قبل أن يفرج الاحتلال عن محرري صفقة وفاء الأحرار. وقال هنية خلال خطبة صلاة عيد الفطر امس الجمعة في حي الشجاعية شرق غزة، إن الاحتلال اعتقل 54 أسيراً من الذين تحرروا في صفقة وفاء الأحرار عام 2011 وعليه أن يفرج عنهم دون قيد أو شرط حتى يتسنى البدء والحديث بأي قضية تتعلق بالأسرى في سجون الاحتلال. وأوضح هنية أن المقاومة الفلسطينية اليوم وعلى رأسها كتائب القسام هي في تطور كبير ونوعي بعد عام من الحرب، وهي أقوى مما كانت عليه في الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة. وأضاف لا توجد أي قوة في الأرض يمكن لها أن تتجاوز المقاومة على فلسطين وحماس أصبحت لاعبا إقليميا وأساسيا بالمنطقة وبوابة أصيلة للقضية الفلسطينية.

مشاركة :