تشهد محافظة أبين جنوبي اليمن توترا بين القوات الحكومية والمجلس الانتقالي الجنوبي المطالب بالانفصال على خلفية إقالة مسؤول أمني من منصبه. وقال مصدر محلي مسؤول لوكالة أنباء ((شينخوا)) اليوم (الخميس)، إن مديرية "لودر" شرق محافظة أبين، تشهد توترا كبيرا بين القوات الحكومية وقوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي مدعومة بمسلحين قبليين من أبناء المديرية، مما ينذر بانفجار الوضع عسكريا. وأوضح المصدر، أن التوتر القائم يأتي على خلفية رفض مدير أمن المديرية العقيد الخضر محمد حمصان، تسليم إدارة أمن المديرية عقب قرار بإقالته أصدره وزير الداخلية اللواء إبراهيم حيدان. وأشار المصدر إلى أن الجانبين دفعا بقوات عسكرية وأمنية إلى المديرية فيما تجري وساطات تقودها شخصيات إجتماعية لمنع وقوع صدامات مسلحة بين الجانبين. وفي السياق ذاته، ذكر مدير أمن محافظة أبين العميد أبو مشعل الكازمي، لـ ((شينخوا))، أن قوات أمنية تحركت اليوم إلى مديرية لودر لثني مدير أمن المديرية المقال الخضر حمصان عن قراره وتسليم إدارة أمن المديرية. وأوضح أن وزير الداخلية أصدر قبل 25 يوما قرارا قضى بإقالة حمصان من منصبه، إلا أنه رفض رغم كل الجهود والوساطات. وأضاف الكازمي، أن مدير أمن مديرية لودر المقال مرتبط بجهات سياسية معادية للشرعية (في إشارة للمجلس الانتقالي الجنوبي) وتمترس مع مسلحين في مقر إدارة الأمن الواقع في وسط مدينة لودر. وتابع قائلا "دخلت قواتنا اليوم إلى مديرية لودر وطوقت مبنى إدارة الأمن إلا أنها انسحبت إلى مدخل المديرية لاتاحة الفرصة أمام وساطة محلية". وأشار الكازمي، إلى أنهم حاليا في انتظار ما ستتوصل إليه الوساطة. وتسيطر قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، منذ أغسطس 2019، على مدينة عدن "العاصمة المؤقتة" وأهم مدن محافظات لحج والضالع وأبين. وخاضت القوات الحكومية وقوات الانتقالي الجنوبي العام الماضي معارك عنيفة في محيط مدينة زنجبار مركز محافظة أبين، وتمكنت وساطة سعودية من فصل قوات الجانبين.
مشاركة :