كشف لـ(عكاظ) المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون البروفيسور توفيق بن أحمد خوجة، عن تحرك خليجي لدراسة وبائية انتشار شلل الأطفال في دير الزور بسوريا وأثر ذلك على دول مجلس التعاون. وبين أن المملكة ودول التعاون في مأمن من شلل الأطفال لقدرتها على منع وفادة المرض، بما تنفذه من برامج قوية وداعمة وتنظيمها لحملات تطعيمية منشطة لجميع الأطفال ضد هذا المرض، مشيراً إلى أن أكثر الدول التي قد تتأثر بانتشار شلل الأطفال في سوريا هي الدول القريبة وتحديدا الأردن والعراق ومصر، بينما لا يشكل المرض أي مخاوف على الدول الأخرى. وأكد أن المملكة لديها برنامج الإنذار المبكر والترصد والوبائي، وأعلنت منذ سنوات طويلة خلوها من أية حالة لشلل الأطفال، بجانب حرصها على تنفيذ الحملات التنشيطية، وتأمين الاشتراطات الصحية في موسمي العمرة والحج لضمان عدم تسجيل أو رصد أية حالة وافدة من الخارج بالتأكيد على التطعيمات اللازمة. يذكر أن شلل الأطفال مرض فيروسي شديد العدوى يغزو الجهاز العصبي وهو كفيل بإحداث الشلل التام في غضون ساعات من الزمن، ويدخل جسم الإنسان عبر الفم ويتكاثر في الأمعاء، وتتمثل أعراضه الأولية في الحمى والتعب والصداع والتقيؤ وتصلب الرقبة والشعور بألم في الأطراف، ويلاقي ما يتراوح بين 5 و10 في المائة من المصابين بالشلل حتفهم بسبب توقف عضلاتهم التنفسية عن أداء وظائفها.
مشاركة :