تجمع عشرات المتظاهرون في العاصمة طرابلس في تظاهرات ضد حكومة فايز السراج بسبب تدني الخدمات، وتشهد طرابلس أزمة انقطاع كهرباء، كما ندد المتظاهرون حيث تشهد انتشار المرتزقة، وتعريض حياة الليبين للخطر على أيدى الميليشيات المسلحة ومرتزقة تركيا.مطالب المتظاهرينوندد المتظاهرون بوجود المرتزقة وتعريض حياة الليبين للخطر على أيدى الميليشيات المسلحة والمرتزقة الذين أرسلتهم تركيا إلى البلاد بعد ارتكاب الميليشيات لعمليات سرقة ونهب بحق المواطنين.وتعاني طرابلس من تردي يوصف في الخدمات العامة، وتواصل انقطاع الكهرباء لمدة عن 16 ساعة في بعض الأحيان، خلال تساؤلات عن سبب هذا "العجز" رغم وجود موارد مالية.انشقاقات بين المرتزقةكشفت مصادر عسكرية ليبية عن حدوث انشقاقات بين المرتزقة والميليشيات في طرابلس، وتؤكد الصور، عمليات اعتقال من الميليشيات لبعض عناصرها.وأوضحت المصادر، أن الانقسام في جبتهين الأول وزير داخلية السراج، فتحي باشاغا، الثاني: بقيادة أسامة الجويلي بعد قيام قوة من عناصر باشاغا، القبض على مرتزقة تابعين لميليشيات الجويلي في منطقة ورشفانة.صنع القراروأكد العميد خالد المحجوب مدير التوجيه المعنوي بالجيش الوطني الليبي، أن الصراعات بين الميليشيات في طرابلس جاءت من رغبة كل طرف في السيطرة على صنع القرار أو بسبب الاختلافات الآيدولوجية.وكشف المحجوب، عن نية تركيا في إقامة منطقة خضراء داخل طرابلس، وهو الأمر الذي يثير حفيظة وقلق الليبيين في طرابلس، مضيفا أن الأتراك يدربون المرتزقة السوريين في طرابلس، بدل من تدريب قوات ليبي وسط تقارير عن قدوم المسلحين من سوريا عن طريق تركيا.التصدي للمرتزقةوأكد الجيش الوطني الليبي، إنه على استعداد للتصدي لأي هجوم من مرتزقة تركيا على سرت، فيما تقدم أنقرة دعمها للميليشيات وسط انتقادات دولية، كما تعهد المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي، ؤطرد الأتراك من ليبيا.وأكد حفتر أن "المرتزقة الذين أتوا إلى ليبيا مأجورون ومدربون، وهذه المجموعات لا وطن لهم ولا عائلة لهم ولا صفة لهم سوى الاسترزاق، إن الشعب الليبي لم ير من الأتراك الإ القتل والشر والجباية خلال 300 عام من الاحتلال التركي.عدد المرتزقةمن جهته، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن عدد المرتزقة السوريين الذين ارسلتهم تركيا للقتال في ليبيا ارتفع إلى 17 ألفا، منهم 350 طفلا، وتواصل تركيا استقطاب المرتزقة إلى معسكراتها لتدريبهم من أجل إرسالهم إلى ليبيا، بلغ عدد المرتزقة من جنسيات أخرى نحو 10 آلاف، منهم 2500 من الجنسية التونسية، خرجوا من سوريا إلى ليبيا عبر تركيا بدعم من المخابرات التركية، وأكد رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن حوالي 6 آلاف من المرتزقة الموالين لتركيا، عادوا إلى الأراضي السورية.وأضاف عبد الرحمن، أن هؤلاء سوريين عادوا من ليبيا لأن عقودهم انتهت، لافتا إلى أنهم حصلوا على عقود لمدة 3 أشهر، وتمديد بعضهم لمدة شهر، والبقية عادوا إلى سوريا عبر تركيا، وبدأ بعضهم بتسجيل أسمائهم للعودة إلى ليبيا.وأكد أن الداخل الشهري للمرتزق السوري المشترك في القتال بليبيا يصل إلى 2000 دولار، وحصوله على الجنسية التركية، وتعويضات للمصابين.
مشاركة :