ألقت عناصر تابعة لحكومة فايز السراج غير الشرعية، اليوم الاثنين، القبض على عدد من منظمي التظاهرات التي شهدتها العاصمة الليبية طرابلس في الآونة الأخيرة.ونقلت شبكة "إرم نيوز" الإماراتية عن مصادر قولها: "وزير الداخلية في حكومة الوفاق، فتحي باشاغا، أصدر أوامره لمليشيات مصطفى قدورة، باعتقال عدد من منظمي الحراك.وأضافت المصادر: "”المليشيات قبضت على عدد من منظمي الحراك، منهم مهند إبراهيم الكوافي وناصر الزياني، والصادق الزياني، إضافة إلى الشقيقين محمود ومحمد القمودي، وتم نقلهم جميعا إلى مكان مجهول".وتابعت: "أحد أبناء عمومة باشاغا وأحد قياديي مليشيات مصراتة التابعة لوزارة الداخلية ويدعى طاهر بن غريبة، وصف من خرج في الحراك الشعبي بأنهم جراثيم ووصف الأجهزة الأمنية الرسمية التي حاولت حماية المتظاهرين بالمخترقة من قبل مؤيدي قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر".ومنذ قليل، طالبت البعثة الأممية في ليبيا بفتح تحقيق عاجل في استخدام مليشيات حكومة الوفاق القوة والعنف ضد محتجين تظاهروا، أمس، احتجاجا على تدهور الأوضاع المعيشية وانتشار الفساد.وتظاهر مئات الليبيين مساء الأحد في طرابلس للتعبير عن غصبهم إزاء تدهور الظروف المعيشية والفساد، قبل أن تفرقهم قوات الأمن باستخدام الرصاص الحي. وفي وسط العاصمة طرابلس، هتف المتظاهرون وبغالبيتهم من الشبان "ليبيا! ليبيا!" و"لا للفساد" مؤكدين أنهم ضاقوا ذرعا من تدهور الخدمات، والانقطاع المتكرر للكهرباء والمياه وطوابير الانتظار الطويلة أمام محطات توزيع الوقود.وكان المتظاهرون قد تجمّعوا أمام مقر حكومة الوحدة ثم انتقلوا إلى ساحة الشهداء في وسط طرابلس متجاهلين القيود المفروضة لاحتواء فيروس كورونا الذي تتسارع وتيرة إصاباته في البلاد. وواكبت المتظاهرين سيارات الشرطة وقوات الأمن لمنع أي تفلّت أمني أو أعمال تخريب.
مشاركة :