طرابلس تتجاذبها الميليشيات.. وتظاهرات ضد المرتزقة

  • 8/3/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

شهدت العاصمة الليبية تظاهرات ضد حكومة فائز السراج، نتيجة تدني الخدمات العامة، حيث تشهد طرابلس أزمة انقطاع كهرباء حادة، كما ندد المتظاهرون بانتشار المرتزقة، وتعريض حياة المواطنين الليبيين للخطر على أيدى الميليشيات المسلحة، ومرتزقة تركيا، فيما تعهد قائد الجيش الوطني الليبي، المشيرخليفة حفتر، بهزيمة الأتراك، وطرهم من ليبيا.وندد المتظاهرون بانتشار المرتزقة وتعريض حياة المواطنين الليبيين للخطر على أيدى الميليشيات المسلحة، والمرتزقة الذين أرسلتهم تركيا إلى البلاد، بعد ارتكاب الميليشيات عمليات سرقة، ونهب، وابتزاز بحق المواطنين.وتعاني العاصمة طرابلس تردياً يوصف بالمهول في الخدمات العامة، وتواصل انقطاع الكهرباء لمدة تزيد على 16 ساعة في بعض الأحيان، وسط تساؤلات حول سبب هذا «التعثر» رغم وجود موارد مالية مهمة.من جهة أخرى، كشفت مصادر عسكرية ليبية ل«سكاي نيوز عربية» عن حدوث انشقاقات بين جبهات المرتزقة، والميليشيات في طرابلس، وتؤكد الصور عمليات اعتقال من الميليشيات لبعض عناصرها.وأوضحت المصادر أن الانقسام يتمثل في جبهتين يقود إحداهما وزير داخلية السراج، فتحي باشاغا، والأخرى بقيادة أسامة الجويلي، بعد قيام قوة من عناصر باشاغا بالقبض على مرتزقة من تشاد تابعين لميليشيات الجويلي في منطقة ورشفانة. منطقة خضراء داخل العاصمة من جهته، أوضح مدير التوجيه المعنوي في الجيش الوطني الليبي العميد خالد المحجوب، في حديث ل«سكاي نيوز عربية»، أن الصراعات بين الميليشيات في طرابلس نابعة من رغبة كل طرف منها في السيطرة على عملية صنع القرار، أو نتيجة الاختلافات الأيديولوجية.وكشف المحجوب عن نية تركيا إقامة منطقة خضراء داخل العاصمة طرابلس، الأمر الذي بدأ يثير حفيظة وقلق المواطنين الليبيين في طرابلس.وأشار إلى أن الأتراك يقومون بتدريب المرتزقة السوريين في طرابلس، عوضاً عن تدريب قوات ليبية، وسط تقارير عن استمرار قدوم المسلحين من سوريا عن طريق تركيا.في الأثناء، أكد الجيش الوطني الليبي إنه جاهز للتصدي لأي هجوم من قبل مرتزقة تركيا على سرت، فيما تواصل أنقرة تقديم دعمها للميليشيات، وسط انتقادات دولية. المعركة الأخيرة وتعهد المشير خليفة حفتر، قائد الجيش الليبي، أمس الأحد، بهزيمة الأتراك وطرهم من ليبيا.وقال حفتر إن «الأتراك جاؤوا إلى بلادنا ليعيدوها إلى التخلف الذي ساد تحت حكمهم، ولكننا سننتصر عليهم».كما قال إن الشعب الليبي لم ير من الأتراك، سوى القتل، والشر، والجباية، خلال 300 عام من الاحتلال التركي.وأضاف: «سنواصل الدفاع عن وطننا، ولن نقبل بالاستعمار التركي».وكان حفتر قال إن طرد القوات التركية هدف أساسي، وسنجعل الأرض تحت أقدامهم جهنم، وسندفنهم في ترابها، ولن نرضى بالاستعمار، مشيراً إلى أن الليبيين يخوضون حالياً معركة قد تكون الأخيرة.وأضاف قائد الجيش الليبي، خلال كلمة للجنود والضباط أثناء تفقده كتيبة طارق بن زياد، أمس الأول السبت: «سوف نلقنهم درساً في الوطنية والدفاع عن الوطن»، في إشارة للميليشيات والمرتزقة الذين دفعت بهم تركيا، و«ليبيا سوف تكون جنهم تحت أقدامهم». وتابع مخاطباً الجنود: «أنتم أيها الأبطال نهنئكم بما قمتم به، وأنا أراكم جبالاً أمامي، وهذا ما يجعل شعبكم يدعمكم لأنه هو الذي يدفعكم للدفاع عن الوطن». واستطرد: أنتم تختلفون عن الميليشيات التي تتلقى الدعم التركي، وتنفذ أجندات خارجية مقابل دراهم معدودة، فهذه الميليشيات تذبح، وتقتل، وتشرد الناس، مقابل دراهم معدودة.وتواصل تركيا دعمها لحكومة الوفاق غير الشرعية بالسلاح، والمرتزقة، لمواجهة الجيش الليبي الرامي لتحرير ليبيا من الإرهابيين، والميليشيات والمرتزقة، وإعادة الأمن والاستقرار. (وكالات)

مشاركة :