غزة أ ف ب «لا مفاوضات مع الاحتلال حول أسراه إلا بعد الإفراج عن كافة المحررين في صفقة الجندي جلعاد شاليط»، كما قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية. وقال إسماعيل هنيَّة، خلال خطبة عيد الفطر، التي ألقاها أمس في منطقة الشجاعية شرق قطاع غزة، إن حركته أبلغت كل الوساطات التي تحركت من أجل الحديث عن صفقة تبادل أسرى جديدة، بأنه لا مضي قدماً في أي مفاوضات إلا بعد الإفراج عن كافة مَنْ اعتُقِلوا من مُحرَّري صفقة شاليط المعروفة إعلامياً بـ «وفاء الأحرار». وكانت «حماس» أطلقت برعايةٍ مصرية سراح الجندي الإسرائيلي في عام 2011 مقابل تسلُّم ألف أسير فلسطيني، كانوا محتجزين داخل سجون الاحتلال، لكن سلطاته عاودت توقيف أكثر من 54 منهم. وأكد هنية هذه الحصيلة، ودعا إلى الإفراج عنهم دون قيد أو شرط، ليعودوا إلى عالم الحرية، لكنه لم يحدد عدد الأسرى الإسرائيليين الذين تحتجزهم حركته حالياً. وكانت حكومة بنيامين نتنياهو، أفادت قبل نحو أسبوعين باحتجاز اثنين من مواطنيها «أحدهما عربي» في غزة. ولم يصدر حينها أي تعليق من «حماس»، التي تسيطر على القطاع منذ عام 2007، ولا من جناحها العسكري كتائب عز الدين القسام. في سياق آخر؛ شدَّد هنيَّة، وهو رئيس سابق لحكومة فلسطينية مُقالة، على التمسك بحق المقاومة، وعدم الاعتراف بإسرائيل. وأعلن في خطبته «لن نتنازل عن حقنا في المقاومة، وواهم مَنْ يعتقد أن حماس سوف تتنازل يوماً». وتابع «لا نستغرب أن هناك مَنْ يتحدث عن إنهاء الحصار على القطاع، وإقامة ميناء، الجميع يخشى الانفجار في غزة مجدداً، ونحن أصبحنا بعد عام على الحرب أقوى، وأقرب من تحقيق أهدافنا». وخاطب الرئيس السابق للحكومة الفلسطينية أصحاب المنازل المدمَّرة بقوله «يا أصحاب المنازل المدمَّرة، سيُحسَم الأمر لكم قريباً». في إشارة إلى مشاريع إعادة الإعمار. وكانت الحرب التي شنتها إسرائيل ضد القطاع في صيف العام الماضي، أسفرت عن تدمير هائل لعدد من المنازل، ومقتل أكثر من 1000 شخص، معظمهم مدنيون.
مشاركة :