محللون: توتر كبير بين إسرائيل وحزب الله لكن اندلاع نزاع غير مرجح

  • 8/3/2020
  • 01:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

المطلة - (أ ف ب): على جانبي الحدود بين إسرائيل ولبنان، تطلق تصريحات تنذر بحرب. فحزب الله يؤكد أن عملا ضد إسرائيل «آت حتما» بينما تحذر الأخيرة من أنه «يلعب بالنار». لكن المحللين يرون أن تحول الأمر إلى حرب خطوة لا يرغب فيها أي من الطرفين. وكانت إسرائيل قد أعلنت الاثنين الماضي بعد هدوء نسبي استمر أشهرا أنها أحبطت هجوما «إرهابيا» وأطلقت النار على مسلحين عبروا «الخط الأزرق» الذي يفصل بين لبنان وإسرائيل قبل أن يعودوا إلى الجانب اللبناني. ونسب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عملية التسلل إلى حزب الله اللبناني المدعوم من إيران ويتمتع بنفوذ واسع في جنوب لبنان وتعتبره الدولة العبرية عدوها. ونفى حزب الله المتهم بـ«اللعب بالنار» أي تورط له، بينما اعتبر رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب الحادثة «تصعيدا خطيرا». وجاء هذا التصعيد بعد ضربات جديدة في سوريا نسبت إلى إسرائيل، وأسفرت عن مقتل خمسة مقاتلين موالين لإيران بينهم عضو في حزب الله. وقال نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في مقابلة مع قناة الميادين الشهر الماضي إنّ «معادلة الردع قائمة مع إسرائيل، ولسنا بوارد تعديل هذه المعادلة، ولا تغيير في قواعد الاشتباك، كما أن إسرائيل لم تخرج من لبنان إلا بالمقاومة، ومنع اعتداءاتها وخروقاتها لا يكون إلا بالقوة». وأكدت أورنا مزراحي المسؤولة الأمنية السابقة في مكتب رئيس الوزراء وتعمل حاليا في المعهد الوطني للدراسات الأمنية أنه في مواجهة احتمال رد، يبقى الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب على طول الحدود. وبعد نفي حزب الله تورطه في عملية التسلل «أبقي على حالة التأهب» على قول مزراحي. تعود آخر مواجهة كبيرة بين إسرائيل وحزب الله إلى عام 2006 وأسفرت خلال أكثر من شهر عن سقوط أكثر من 1200 قتيل في الجانب اللبناني معظمهم من المدنيين، و160 قتيلا في الجانب الإسرائيلي غالبيتهم من العسكريين. وقبل عشرة أيام من الحادث الحدودي الأخير، وخلال زيارة لوكالة فرانس برس لقواعد عسكرية إسرائيلية على طول الخط الأزرق، لخص الكابتن جوناتان غوشين الوضع قائلا إن «قواتنا ترى حزب الله يستعد للحرب المقبلة». ومنذ نشر الجيش اللبناني على الحدود بعد حرب 2006، يؤكد الصحفيون الذين يذهبون إلى الجنوب اللبناني أن الوجود العسكري لحزب الله غير مرئي. لكن تقريرا للأمم المتحدة أكد في مارس أن الحزب مازال لديه مقاتلون وأسلحة في المنطقة. وقال جوناتان غوشين على متن سيارة جيب خلال دورية على طرق متعرجة بالقرب من بلدة المطلة التي تقع في آخر نقطة بشمال إسرائيل إن «الحدود تبدو هادئة لكنها ليست كذلك». وأضاف «عندما نقترب، تكفي عشر دقائق لنراهم يصلون (أعضاء حزب الله) لمحاولة جمع معلومات واختبار ردود فعلنا».

مشاركة :