واشنطن – دعت وزارة الخارجية الأميركية الأحد طهران إلى احترام “المعايير القانونية الدولية”، بعد إعلانها توقيف زعيم “مجموعة إرهابية” متهم بإدارة “عمليات مسلحة وتخريبية” ضد إيران من الولايات المتحدة، فيما تتخوف الإدارة الأميركية من محاكمة غير عادلة في بلد يتميز نظامه بالأساليب القمعية خاصة في تصفية معارضيه ومنتقدي سياساته. وكانت وزارة الأمن الإيرانية أعلنت في بيان بثه التلفزيون الإيراني السبت توقيف زعيم مجموعة تصنفها طهران “إرهابية” مقرها الولايات المتحدة متهمة بالوقوف وراء تفجير في مدينة شيراز (جنوب) في 2008 وهجمات أخرى تم إحباطها. وقالت الوزارة إن جمشيد شارمهد زعيم “مجموعة توندار” الذي كان يقود عمليات مسلحة وتخريبية داخل إيران بات اليوم في قبضة قوات الأمن الإيرانية. وقال ناطق باسم الخارجية الأميركية “أخذنا علما بالمعلومات المتعلقة بشارمهد”، مضيفا أن “نظام طهران لديه خبرة طويلة في تلفيق التهم واحتجاز الإيرانيين والأجانب”. ولم يوضح البيان تاريخ أو مكان توقيف شارمهد زعيم “جمعية مملكة إيران” المعروفة أيضا باسم “مجموعة توندار” التي تسعى إلى إسقاط النظام في الجمهورية الإسلامية. وتقول جماعة توندار، وهي جماعة غير مشهورة مقرها لوس أنجلس، إنها تسعى لاستعادة الملكية الإيرانية التي أطيح بها في الثورة الإسلامية عام 1979 وهي تدير محطات إذاعية وتلفزيونية معارضة لإيران في الخارج. ووفقا لموقع الجماعة على الإنترنت، فإن شارمهد مهندس إلكترونيات ولد في مارس 1955 وهو إيراني ألماني عاش في ألمانيا قبل الانتقال إلى لوس أنجلس في 2003. وتتهمه إيران بالتورط “في جرائم عديدة مثل تخطيط وتنفيذ الانفجار الإرهابي الذي طال حسينية سيد الشهداء في مدينة شيراز (بمحافظة فارس – جنوب) خلال العام 2008 والذي أسفر عن مقتل 14 شخصا وإصابة 215”. وأعلنت الجماعة مسؤوليتها عن بعض الهجمات، قائلة على موقعها الإلكتروني إنها كانت وراء تفجير معهد تعليمي في شيراز في يونيو 2019 وانفجار في مصفاة في عام 2016. وأعدمت إيران عام 2009 ثلاثة أشخاص أدينوا بالتفجيرات مشيرة إلى علاقتهم بالمجموعة المؤيدة للملكية.
مشاركة :