بيروت- أثار حذف مقطع للثورة من أغنية لبنانية شهيرة، في احتفالية عيد الجيش، موجة غضب واسعة في بيروت. ووفق وكالة الأنباء الرسمية، نظمت جمعية “لبناني وأفتخر” السبت حفلا بعنوان “كرمالك يا وطن” في منطقة نهر الكلب شمالي بيروت، برعاية قائد الجيش “المغوار”، بحسب مقدم الحفل طوني بارود العماد جوزيف عون، بمناسبة الذكرى الـ75 لتأسيس الجيش اللبناني. ونقلت محطة “إم تي في” السهرةً ونقلتها عنها جميع القنوات، وشارك فيها مغنون هم: رامي عياش وملحم زين وغسان صليبا وجوزيف عطية، بمشاركة الشاعر نزار فرانسيس، إضافةً إلى الموزع ميشال فاضل وفرقته الموسيقيّة التي أدّت أغنية “ست الدنيا يا بيروت”، للفنانة ماجدة الرومي مستبدلةً جملة “إنّ الثورة تولد من رحم الأحزان” بأصوات “لا لا لا”، ما أثار غضبا وانتقادات على منصات التواصل الاجتماعي في البلاد. وتداول مغردون لبنانيون مقطعا مصورا يظهر الكورال المشارك في الحفل مستبدلاً جملة “إن الثورة تولد من رحم الأحزان”، بتكرار عبارة “لا”، ما دفعهم لتدشين هاشتاغ باسم المقطع المحذوف، لاقى تفاعلا واسعا عبر منصات التواصل. ويأتي ذلك بالتزامن مع تصاعد احتجاجات شعبية غير مسبوقة في لبنان، منذ أكتوبر الماضي، على وقع أسوأ أزمة اقتصادية يشهدها لبنان منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975 – 1990). وقال الممثل اللبناني وسام حنا: فيما غرّد الكاتب اللبناني لوسيان بورجيلي: lucienbourjeily@ باحتفال للجيش الليلة حذفوا جملة “إن الثورة تولد من رحم الأحزان” وتم استبدالها برندحة ” لا لا لا لا لا لا….” معقول لهون وصلنا؟!؟ هالقد خايفين من فكرة وكلمة ثورة؟ ومن رحم الأحزان؟ (يلي صرنا عايشين في يومياً) وكيف الكورس بيقبل يغني هيك تحوير لكلمات الغنية؟ وين مصداقيتهم الفنية؟ وغردت إعلامية: وقالت أخرى: raniabarghout@ الجبن من شيم #عهد_الانهيار و#عهد_الذل خفتوا من كلمات أغنية؟ الـ لا لا لا تبعيتكن صوتها كان وقعها كتير أعلى من احتفال كان يمكن أن يمر بسلام بس #إن_الثوره_تولد_من_رحم_الأحزان وما فيكن تتخبوا ورا الجيش كتير لأنه عن قريب رح يبرم صوبكن ويفرجيكن قيمتكن. #كرمالك_يا_وطن #لبنان_ينتفض. وعددت ناشطة مقومات الدولة البوليسية فكتبت: كما استعان عشرات المغردين اللبنانيين بنشر نسخة أصلية لأغنية “يا بيروت” للفنانة ماجدة الرومي، تتضمن مقطع الثورة المحذوف، مصوّبين السهام إلى الحكومة والجهات المنظمة باعتبار أنّ ما جرى في رأيهم كان “منظّماً ومقصودا” لأجل “طمس الانتفاضة اللبنانية”. وتستقر كلمات أغنية “يا بيروت” للشاعر السوري نزار قباني في وجدان الشعب اللبناني، إذ شدت بها الفنانة ماجدة الرومي لأول مرة عام 1988 أثناء الحرب الأهلية اللبنانية. وبخلاف الأزمة الاقتصادية، يعاني لبنان من انقسام واستقطاب سياسي حاد، خاصة منذ تشكيل الحكومة الحالية برئاسة حسان دياب، في فبراير الماضي، خلفا لحكومة سعد الحريري، التي استقالت في الـ29 من أكتوبر الماضي تحت ضغط الاحتجاجات. في سياق آخر، أعلنت جمعية “لبناني وأفتخر”، المنظمة لمهرجان “كرمالك يا وطن”، أنها “تستنكر وتستغرب الحملة المغرضة والمضللة على وسائل التواصل الاجتماعي بهدف الإساءة الى الحفلة التي نظمتها”. وأضافت أنه لم يتم حذف أيّ مقطع من أغنية “يا بيروت” للفنانة ماجدة الرومي, والتي قامت فرقة كورال بتأديتها خلال الحفل بتقنية الصوتين، أي أنه قام نصف الكورال بإنشادها وقام النصف الآخر باستبدالها بإيقاع صوتي. تستقر كلمات أغنية “يا بيروت” للشاعر السوري نزار قباني في وجدان الشعب اللبناني، إذ شدت بها الفنانة ماجدة الرومي لأول مرة عام 1988 أثناء الحرب الأهلية اللبنانية من جانبها أصدرت محطة الـ”أم تي في” البيان التالي “بعد ما أثير من ردود أفعال وتعليقات على حفلة ‘كرمالك يا وطن’ لجهة استبدال عبارة من إحدى الأغنيات تتضمّن إشارة إلى ‘الثورة’، يهمّ محطة mtv أن تؤكّد ما يلي: إنّ المحطة تولّت الناحية الإنتاجيّة للحفلة، أي التصوير والإخراج وما له علاقة بهما مثل التقارير التي عُرضت في خلال الحفلة، بالإضافة إلى مضمون التقديم الذي تولّاه طوني بارود، من دون أن تتدخّل في النواحي الفنيّة لجهة البرنامج الفنّي والموسيقي واختيار الأغنيات، وما حصل من تعديلٍ في إحدى الأغنيات لا علاقة لنا به”. ورجّح مراقبون أن للأمر علاقة بمديرية التوجيه في الجيش المعروف عنها أنها على اطلاع مباشر بما يحصل ويُغنى في احتفال بعيد الجيش. لكن قيادة الجيش نفت أيّ علاقة لها بحذف الجملة، عبر مصادرها.
مشاركة :