اتهم البرلماني التونسي مجدي بوذنية، رئيس المجلس راشد الغنوشي بأنه يخدم أجندة الإخوان لتدمير تونس. وقال النائب عن الحزب الدستوري الحر إن السياسة الخارجية من مهمات الرئيس قيس سعيد وليس الغنوشي. وأكد بوذنية، في تصريحات إلى قناة العربية أمس (الأحد)، أن الغنوشي ليس رجل توافق ولا يصلح لرئاسة البرلمان، محذرا من أنه يسعى إلى إقحام تونس في الصراع الليبي.ومع تزايد حدة الانتقادات من نواب البرلمان ضد زعيم «إخوان تونس» ولقاءاته السابقة في تركيا واتهامه بالتبعية لتنظيم الإخوان العالمي، أعرب الغنوشي عن رغبته في زيارة أنقرة مجدداً.وفي استفزاز لنحو 100 نائب صوتوا على سحب الثقة منه، رحّب رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب ببقاء الغنوشي على رأس البرلمان. وأفادت رئاسة البرلمان التركي في بيان مساء أمس الأول، أن شنطوب هنأ نظيره الغنوشي بعيد الأضحى، مؤكداً أنه يتابع المستجدات السياسية في تونس عن قرب. وأعرب عن ثقته الكاملة في الدور المحوري والموقف الحكيم للغنوشي تجاه الأزمات الراهنة، بحسب تعبيره. بدوره، أكد الغنوشي أن تونس تولي أهمية كبيرة لعلاقاتها مع تركيا.وزعم رئيس حركة النهضة أن «تركيا وتونس بحاجة إلى مزيد من التعاون فيما بينهما». كما أكد رغبته الكبيرة في زيارة أنقرة. وكان 97 نائبا صوتوا لصالح عزل الغنوشي الخميس الماضي، إلا أن لائحة سحب الثفة التي رفضها 16 نائبا فقط لم تمر، لكن برلمانيين ومراقبين اعتبروا أن الغنوشي سقط سياسيا، وإن استمر قانونيا.ولم يتمكن النواب المناهضون للغنوشي من الحصول على الأغلبية المطلقة (109 أصوات) الضرورية لسحب الثقة منه، ويتهم نواب من الأحزاب المعارضة ومن أحزاب الائتلاف الحاكم المستقيل الغنوشي بإخلاله بالنظام الداخلي والفشل في إدارة الجلسات.< Previous PageNext Page >
مشاركة :