تفاصيل تطورات أزمة سد النهضة تزامنا مع استئناف المفاوضات برعاية الاتحاد الأفريقي

  • 8/3/2020
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

انطلقت اليوم بين مصر وإثيوبيا والسودان جولة تفاوضية جديدة عبر تقنية "فيديو كونفرانس" في إطار المباحثات المستمرة لحل أزمة سد النهضة.وتستأنف الجولة تحت رعاية الاتحاد الأفريقي وبحضور مراقبين دوليين من الولايات المتحدة الأمريكية وأعضاء من الاتحاد الأوروبي ومكتب الاتحاد الأفريقي برئاسة جنوب أفريقيا.وستركز المفاوضات على التوصل إلى اتفاق ملزم بشأن ملء السد وتشغيله برعاية الاتحاد الأفريقي ورئاسة جنوب أفريقيا وبمشاركة وزراء الرى من إثيوبيا ومصر والسودان.وأكد البروفيسور ياسر عباس وزير الرى والموارد المائية السوداني أمام الاجتماع أن الوفد السودانى المفاوض أجرى مشاورات واسعة منذ نهاية الجولة الأخيرة للمفاوضات خاصة بعد التداعيات السلبية لبدء ملء السد دون تشاور مسبق.وشدد الوفد السودانى على أن التحرك المنفرد قبل التوصل لاتفاق بين الدول الثلاث قد اعاد طرح المخاوف في حال تكرار مثل هذا التحرك في المستقبل وتحديدا فيما يتعلق بالتأثيرات البيئية والاجتماعية لسد النهضة على المزارعين على ضفاف النيل الأزرق وسلامتهم.وأعاد الوفد السودانى تأكيد موقفه الداعى لضرورة التوقيع على اتفاق بين الدول الثلاثة يؤمن سلامة سد الروصيرص وتبادل سلس للمعلومات في هذا المجال وبما يتماشى مع مقتضيات القانون الدولي.ورحب السودان بالتقرير الإيجابى الذى قدمه الخبراء معتبرا أن مقترحات الحلول التى قدمها التقرير يمكن أن تمثل أساسا لاتفاق مرضى للأطراف الثلاثة.وطالب البروفيسور ياسر عباس أن تكون الجولة الحالية من المفاوضات جولة حاسمة عبر تحديد اجندة محددة لفترة الأسبوعين مع إعطاء دور أكبر للمراقبين في تقريب وجهات النظر والتركيز على القضايا المعلقة والالتزام بعدم عرض أى قضايا جديدة على المفاوضات بغرض الوصول لاتفاق ملزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة متضمنا اتفاق حول المشاريع المستقبلية على النيل الأزرق.واتفق المفاوضون على مواصلة المفاوضات على مستوى الخبراء على المسارين الفنى والقانونى بالاستناد لتقرير خبراء الاتحاد الأفريقي والتقارير المقدمة من الدول الثلاث بنهاية الجولة السابقة من المفاوضات والعودة للمفاوضات يوم الخميس 6 أغسطس 2020 على المستوى الوزاري.وأبرز المعلومات عن تطورات أزمة سد النهضة: أكد الاتحاد الأفريقي أنه يجهز لجولة جديدة من التفاوض حول سد النهضة، حيث تم توجيه دعوة لمصر والسودان وإثيوبيا إلى العمل على وجه السرعة لوضع اللمسات الأخيرة على نص اتفاق ملزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة.وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال افتتاح المدينة الصناعية بالروبيكي قبل أيام: الشعب ينتابه كثير من الخوف بسبب قضية سد النهضة، معقبًا: "انتوا قلقانين من قضية السد ليه"، معتبرا أنه قلق مشروع ولكن يمثل دافعا قويا للعمل والشغل بشكل أكثر لتثبت قوتك.وأكد الرئيس السيسي، أنه يقدر هذه الحالة من الخوف والقلق لأن "المياه حياتنا"، موجهًا رسالة لكل الشعب "متقلقوش..انا بطمنكم عشان عدالة القضية".وأضاف أن مصر لديها حق قوي في مياه النيل، وأن وجود مياه نهر النيل هو إحدى نعم الله التي لا تنقطع والمستمرة منذ الحضارات القديمة، مدللًا: "الهرم اللي في الجيزة يشهد على مياه النيل".وأكد أن مصر تحافظ دائمًا على حقوق الشعوب في الحياة، موضحًا أن من حق كل دول أفريقيا أن يكون لديها اقتصاد قوي وشبكة قوية من الكهرباء والمشروعات الكبرى.ووجه الرئيس السيسي خلال الافتتاح عددا من الرسائل بشأن سد النهضة جاء أبرزها كالتالي:- مصر تخوض معركة تفاوضية بشأن سد النهضة.. قضية سد النهضة عادلة. - أطمئن المصريين بخصوص سد النهضة. - أرفض نغمة اتخاذ إجراء عسكري.. حضارة المصريين أساسها مياه النيل. - قلق المصريين على النيل مشروع.. وكل ما تقلق أكتر.. اشتغل أكتر. - أرحب بكل الآراء وردود الأفعال حول قضية سد النهضة والخيار العسكري الذي يطالب به البعض غير مناسب. - الدولة تقود معركة تفاوضية بشأن ملء وتشغيل السد.. المفاوضات ستنجح بإذن الله.- نحن نتحرك في معركة تفاوض وهذا التفاوض بمنتهى الوضوح عملية ملء وتشغيل السد، ونعمل على ذلك لتجنب الفترات الصعبة وتجنب تأثيراتها. - نبذل جهدنا ومستمرون في التفاوض.. وهننجح في التفاوض، وهننجح بعملكم وجهدكم وإصراركم وإصرارنا للوصول لاتفاق يحقق لنا المصالح التي كنا نحصل عليها على مر آلاف السنين.. أقول ذلك بسبب الاهتمام الكبير في مواقع التواصل وكذلك الإعلام وهذا الأمر طبيعى.- عمرى ما قلت كلمة صعبة في أصعب الظروف، وافتكروا 30 يونيو 2013 واعوام 2014 و2015 و2016.. وشوفوا مصر عاملة إزاى.. بفضل الله ووعيكم تجاوزنا ذلك ومستمرون للأمام ونزداد قدرة وقوة وكثير من التحديات أعاننا الله عليها بفضل الله وشرف نبلنا وربنا بيكتب لنا النجاح.. افتكروا 2013 والدنيا في مصر كانت إزاى، طيب وبعدين.. لو كنا ظالمين ومعتدين مكنش ربنا وفقنا، لكن بفضل الله لازم يكون النجاح هو الجائزة التي يمنحنا الله إياها، لكن بالعمل والجد والمثابرة.- الأسد ما حدش ياكل لقمته.. وعلى الجميع أن يكونوا أسودا. وأكد رئيس الوزراء السوداني الدكتور عبد الله حمدوك ضرورة التوصل إلى اتفاقية شاملة وملزمة حول ملء وتشغيل سد النهضة لتمهد الطريق أمام التعاون المستقبلي في منطقة النيل الشرقي ودعا الأطراف إلى الامتناع عن اتخاذ أي إجراءات أحادية الجانب من شأنها أن تؤثر سلبًا على المفاوضات التي يقودها الاتحاد الأفريقي.وشدد عبدالله حمدوك رئيس الوزراء في تصريحات صحفية على موقف السودان الثابت في مواصلة التفاوض بنية حسنة وإرادة سياسية قوية للتوصل إلى اتفاق شامل بشأن ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي يكون مقبولا لجميع الأطراف.وأشاد رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك بالدور الحيوي لسيريل رامافوسا رئيس دولة جنوب أفريقيا، رئيس الاتحاد الأفريقي الحالي بقيادته للمفاوضات الثلاثية حول سد النهضة الإثيوبي.كما أثنى عبدالله حمدوك على المناقشات البناءة التي أجراها خبراء الاتحاد الأفريقي، مؤكدًا تمسك السودان بمبدأ "الحلول الأفريقية للمشكلات الأفريقية".وأكد رئيس الوزراء أن مثل هذا الاتفاق سيفتح الباب أمام التعاون المستقبلي حول مياه النيل الأزرق بين الدول الثلاث السودان وإثيوبيا ومصر.كما شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤخرا الماضية في قمة مصغرة لرؤساء الدول الأعضاء بهيئة مكتب رئاسة الاتحاد الأفريقي عبر الفيديو كونفرانس، لمناقشة نتائج الاجتماعات الفنية والقانونية التي عقدت مؤخرًا حول سد النهضة برعاية الاتحاد الأفريقي، وذلك برئاسة الرئيس سيريل رامافوزا رئيس جمهورية جنوب أفريقيا والرئيس الحالي للاتحاد.وحضر القمة كلٍ من أعضاء المكتب الرئيس الكيني أوهورو كينياتا، والرئيس المالي إبراهيم أبو بكر كيتا، والرئيس فيلكس تشيسيكيدي رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، بالإضافة إلى مشاركة عبد الله الحمدوك رئيس وزراء السودان، وآبي أحمد رئيس وزراء إثيوبيا.الرئيس جدد الإعراب خلال القمة عن التقدير لجهود الرئيس "رامافوزا" الجنوب أفريقي بشأن قضية سد النهضة.كما أكد الرئيس استمرار الرغبة الصادقة لدى مصر لتحقيق تقدم على صعيد القضايا الخلافية، والتي تعد جوهرية في أي اتفاق عادل ومتوازن يتم التوصل إليه بشأن سد النهضة، مشددًا على أن الأمر يتطلب توافر الإرادة السياسية للتوافق حول تلك القضايا العالقة، بما يعزز فرص وجهود التوصل للاتفاق المنشود، ويدعم بناء الثقة والتعاون لتحقيق المصلحة المشتركة بين الدول الثلاث.تم التوافق في ختام القمة على مواصلة المفاوضات والتركيز في الوقت الراهن على منح الأولوية لبلورة اتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، على أن يتم لاحقًا العمل على بلورة اتفاق شامل لكافة أوجه التعاون المشترك بين الدول الثلاث فيما يخص استخدام مياه النيل.وكانت المباحثات التي جرت خلال الفترة الماضية برعاية الاتحاد الأفريقي وحضور مراقبين أفارقة وأوربيين وأمريكان قد انتهت دون تحقيق تقدم يذكر في مفاوضات ملء وتشغيل سد النهضة.وتلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤخرا اتصالًا هاتفيًا من سيريل رامافوزا، رئيس جمهورية جنوب أفريقيا.الاتصال تناول التباحث بشأن تطورات الموقف الحالي لملف سد النهضة والمفاوضات الثلاثية ذات الصلة التي تمت مؤخرًا تحت رعاية الاتحاد الأفريقي وبحضور عدد من المراقبين الدوليين.وشدد الرئيس مجددا خلال الاتصال على ثوابت الموقف المصري من منطلق ما تمثله مياه النيل من قضية وجودية لشعب مصر، ومن ثم حتمية بلورة اتفاق قانوني شامل بين كل الأطراف المعنية حول قواعد ملء وتشغيل السد، ورفض الإجراءات المنفردة أحادية الجانب التي من شأنها إلحاق الضرر بحقوق مصر في مياه النيل، معربا في ذات الوقت عن تقديره لجهود الرئيس رامافوزا في هذا الإطار. وأشاد الرئيس "رامافوزا" بالنهج البناء الذي اتبعته مصر خلال جولة المفاوضات الأخيرة بشأن سد النهضة تحت رعاية الاتحاد الأفريقي، مما يعكس الإرادة السياسية المصرية الصادقة للوصول إلى حل الأزمة. وتم التوافق على استمرار التنسيق المكثف بين البلدين بشأن تلك القضية الحيوية.كما رفعت مصر والسودان وإثيوبيا تقريرها النهائى عن مسار المفاوضات إلى دولة جنوب أفريقيا بوصفها الرئيس الحالى للاتحاد الأفريقي تمهيدًا لعقد القمة الأفريقية المصغرة لاستعراض الخلافات الدائرة بين الدول الثلاث حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة.

مشاركة :