وأكد العميد بسام عطيه, أنه من خلال استعراض مخططات التنظيم الإرهابي, والجداول الزمنية المخصصة لتنفيذ هذه الأعمال, يتضح أن التنظيم كان يهدف لأن يكون شهر رمضان المبارك ذروةً للعمليات الإجرامية, فيما كانت الشهور السابقة لرمضان, مخصصةُ للإعداد والتجهيز والتخطيط وضخ الأموال والتدريب والتغطيات الإلكترونية . عقب ذلك فُتح المجال لاستقبال استفسارات الصحفيين حول ما جاء في المؤتمر الصحفي لوزارة الداخلية, حيث أجاب اللواء منصور التركي, على سؤال حول إستراتيجية التنظيم الإرهابي في السيطرة على صغار السن, مؤكدًا أن التنظيم يستهدف هذه الفئة من خلال شبكات التواصل الاجتماعي, ومن خلال دعايات التنظيم عبر الشبكات الإلكترونية, حيث يعمل التنظيم على استهداف صغار السن المندفعين الذين يبدون استعدادهم لتنفيذ الأوامر, ومبايعة التنظيم الإرهابي, ومن ثم يقوم التنظيم بتوكيل آخرين للتواصل مع هؤلاء الأشخاص, وتزويدهم بالمعلومات حول الأماكن المستهدفة وتوفير الدعم اللوجستي لهم, مؤكدًا ضرورة دراسة وفهم قلب المشكلة وهم الأشخاص الذين يختارون بأنفسهم الاستجابة لهذا التنظيم . وعن استهداف التنظيم الإرهابي للجوامع أكد العميد عطيه أن اللحمة الوطنية ظهرت على السطح ، مؤكدة تلاحم أفراد المجتمع كافة مع قيادتهم , ما أثارت عناصر التنظيم, الذين حاولوا بشتى السبل استهداف اللحمة الوطنية وإثارة الفتن الطائفية في محاولة بائسة لزعزعة الأمن ونشر الفوضى والفرقة بين المواطنين . وبدوره أجاب اللواء التركي على سؤال حول وجود سجلات إجرامية سابقة لدى عناصر التنظيم من صغار السن قائلاً : " عندما نبحث عن مثل هذا الموضوع ونتلمس وجود صغار سن وأشخاص لا تتوفر عنهم أي سوابق أمنية لدى الجهات الأمنية, ولم يسبق لهم أن سافروا خارج المملكة, ندرك أن مثل هذه الحالات لا يمكن اكتشاف بوادرها إلا من خلال المجتمع القريب من كل شخص, حيث خصصت وزارة الداخلية الرقم ( 990 ) لتسهيل مهمة المجتمع في تنفيذ مسؤولياته للمحافظة على الأمن والاستقرار, وهدفنا من ذلك أن نحصل على كل ما يمكن أن يثير الريبة حول أي شخص قريب كان أو بعيد ", مؤكدًا أن الجهات الأمنية لا تهدف للتنكيل بالأشخاص المشتبه بهم بل الحرص على التحرّي عنهم والتحقق من سلامة وضعهم, والتأكد من حقيقة اشتباه تورطهم في مثل هذه الأعمال الإرهابية والتعامل معهم وفق الأنظمة . وفيما يتعلق بوجود اتفاقية بين وزارة الداخلية ووزارة الشؤون الإسلامية بتوفير الأمن الصناعي لدى المساجد, أكد اللواء التركي, أن المساجد آمنة بإذن الله, وهناك تواصل دائم فيما بين فروع وزارة الشؤون الإسلامية في مختلف مناطق المملكة بالتعاون مع الجهات الأمنية, ورجال الأمن ودوريات الأمن متواجدة بالقرب من المساجد ومن كل الأماكن التي يمكن أن تمثل هدفًا للجماعات الإرهابية . // يتبع // 19:13 ت م تغريد
مشاركة :