كتب غينادي بيتروف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول موقف ترامب من روسيا وعدم وضوح سياسته تجاه موسكو. وجاء في المقال: نشرت صحيفة واشنطن بوست مقالاً للمعارضة المعروفة لسيد البيت الأبيض، كارين دي يونغ، تستشهد فيه برأي مسؤول سابق في إدارة البيت الأبيض يؤكد أن أولئك الذين يعتقدون بأن ترامب لديه نهج استراتيجي تجاه روسيا مخطئون بشدة، في الواقع. وبحسبها، يقول المسؤول المتقاعد: "إنهم ينظرون إليه (إلى ترامب) كسياسي يهتم بالسياسة الخارجية الأمريكية. أما في الواقع، فالخلافات بين ترامب وإدارته بشأن روسيا تخفي افتقار الرئيس لاستراتيجية" حيال موسكو. إنما الاتهامات بافتقار ترامب إلى استراتيجية مدروسة جيدا تجاه موسكو، وفقا لمدير صندوق فرانكلين روزفلت لدراسة الولايات المتحدة، بجامعة موسكو الحكومية يوري روغوليف، نصف الحقيقة. فقال: "هذا بالطبع صحيح جزئيا. نعم، يفهم ترامب بطريقته الخاصة ما يراه عظمة أمريكا. لكنه ليس فيلسوفا سياسيا، بمقدار ما هو سياسي عملي. بالطبع، ليس لديه استراتيجية منفصلة تجاه روسيا. هذا ليس لأنه لا يفهم شيئا في السياسة الخارجية. إنما لأن روسيا، بالنسبة له، ليست في طليعة خصوم بلاده. إنها غير مهمة نسبيا لترامب. في الواقع، هذا ليس جديدا. فقد تم رفع روسيا من قائمة الخصوم الرئيسيين لأمريكا، والذين يتعين وضع استراتيجيات منفصلة لمواجهتهم، منذ عهد باراك أوباما". ومن الخطأ، بحسب روغوليف، تفسير عدم اهتمام ترامب بروسيا بوصفه دليلا على استعداد الرئيس، عند الإمكان، لتقديم تنازلات ما لموسكو. فقال: "هذا هراء، بطبيعة الحال، من ديمقراطيين لا يزالون يحاولون القول بأن ترامب مدين لروسيا. بينما هو يصادق بسهولة على العقوبات ضد روسيا وسوف يواصل الضغط على موسكو إذا رأى ذلك ضروريا". المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتبتابعوا RT على