علاقة أثارت الرعب.. ماذا يريد بوتين من ترامب؟

  • 11/24/2016
  • 00:00
  • 27
  • 0
  • 0
news-picture

إن العلاقة الودية غير المتوقعة بين الرئيس الأمريكي المنتخب، وعميل الاستخبارات الروسية السابق الذي بنى مجده على إبداء الكراهية لأمريكا، أثارت الرعب وسط حلفاء الولايات المتحدة مثلما أثارت أسئلة خطيرة حول قضايا عديدة من بينها مصير إدوارد سنودن، وسلامة أسرار منظمة الأمن والمخابرات البريطانية. هكذا بدأت القارديان البريطانية تقريراً مطولاً حول العلاقة بين بوتين وترامب. وقالت: خلال المكالمة الهاتفية بينهما في الأسبوع الماضي، اتفق الزعيمان على أن العلاقات الأمريكية – الروسية غير مرضية على الإطلاق، حسب رواية موسكو، وسوف يشرع البلدان في بدء حوار جديد على أساس المساواة والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشئون الداخلية للبلد الآخر، وقال الكرملين إنهما اتفقا على مداومة الاتصال والاجتماع قريباً، إلا أنه بعد ساعات من المكالمة الهاتفية استأنفت الطائرات الروسية عمليات القصف في سوريا. وأضاف التقرير؛ أن طبيعة الاجتماع الأول بين ترامب وبوتين من شأنها أن تحدد شكل العلاقات الدولية، فإما أن تعيد الاطمئنان أو تزيد المخاوف بالنسبة لمؤسسة الأمن الغربية التي أصابها الذعر من إسهاب ترامب في مدح الدكتاتور الروسي الذي يصعب التنبؤ بمواقفه. وأوضح أن من بين المطالب التي سوف يثيرها بوتين تتعلق بالوضع في سوريا حيث يتوقع أن يطالب الولايات المتحدة بالتخلي عن المناداة برحيل بشار الأسد عن السلطة، وبدلاً عن ذلك سوف تسعى روسيا للحصول على تعاون الولايات المتحدة في حرب دولية ضد الإرهابيين ويعني ذلك جميع المعارضين لنظام الأسد. من جهة ثانية يود الكرملين أن تتخلى الولايات المتحدة عن العقوبات التي فرضت في أعقاب قيام بوتين في العام 2014م، بضم شبه جزيرة القرم الأوكرانية، والتي تم احتلالها من قبل القوات الخاصة الروسية. وأشار التقرير إلى أن الذين تضرروا من العقوبات من بينهم أصحاب البلايين الذين يديرون أعمال بوتين بالوكالة، وتعتقد واشنطن أن أرصدة هؤلاء الأشخاص التي تصل إلى مئات البلايين من الدولارات هي أموال تخص بوتين. وذكر أن بوتين يرغب في اعتراف ترامب بملكية روسيا لجزيرة القرم، وهو أمر لم تقدم عليه أية دولة مهمة حتى الآن، نظراً لأن هذه هي المرة الأولى في الواقع التي يتم فيها إعادة رسم حدود أوروبا بالقوة منذ العام 1945م، ولا أحد يعلم ما إذا كان ترامب سيوافق على هذا الطلب، رغم ما يبدو من أنه أمر محتمل. اختتمت الصحيفة البريطانية تقريرها بالقول: هناك مسألة كيفية تقسيم العالم في حقبة ما بعد الليبرالية، حيث يشعر الكرملين أنه يحق له الحصول على مجال نفوذ خاص به ويشمل ذلك جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق وشرق ووسط أوروبا حالياً، هناك ذوبان للجليد في العلاقات بين واشنطن وموسكو وذلك للمرة الأولى منذ خمسة عشر عاماً، وقد تستمر هذه العلاقة الودية لبعض الوقت، وربما يحصل بوتين على تنازلات يكون ترامب مستعداً لتقديمها، ثم ما يلبث أن يستأنف تحفظه القائم على كراهية أمريكا.

مشاركة :