قُتل نحو 120 شخصاً في تفجير سيارة ملغومة في سوق مزدحمة في بلدة خان بني سعد في محافظة ديالى العراقية في واحدة من أدمى الهجمات التي نفذها تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) المتطرّف منذ اجتياحه مناطق واسعة من البلاد، وعشية احياء شيعة العراق أول أيام عيد الفطر. وأكدت الشرطة ومسعفون أن التفجير أدى إلى انهيار مبان عدة في البلدة، و اسفر عن مقتل أناس كانوا يحتفلون بعيد الفطر. وأعلن «داعش» مسؤوليته عن الهجوم. وأكد في بيان على «تويتر» أن «السيارة الملغومة كانت تحمل نحو ثلاثة أطنان من المتفجرات». وقال رائد الشرطة أحمد التميمي من موقع الانفجار «بعض الناس استخدموا أقفاص الخضراوات لجمع أشلاء جثث الاطفال»، ووصف التميمي الأضرار التي لحقت بالسوق بأنها مدمرة. وذكر ضابط من قيادة شرطة ديالى ان فرق الانقاذ لا تزال تنتشل الجثث من تحت الأنقاض وأن عدد القتلى قد يرتفع. وحرم التفجير ابناء المنطقة الاحتفال بالعيد. وحل الحزن والغضب بديلا عن الفرح، علماً ان محافظ ديالى اعلن الحداد ثلاثة ايام على الضحايا الذين شيع عدد كبير منهم، الا انه امكن امس رؤية شاحنات صغيرة تنقل عدداً من النعوش الى مراسم التشييع. ودان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي التفجير. وقال في بيان عبر صفحته الرسمية على موقع «فيسبوك»،أمس، «ارتكبت عصابات داعش الارهابية الجمعة جريمة نكراء بالتفجير الارهابي الذي طال المدنيين في ناحية بني سعد»، مؤكدا ان «العصابات الارهابية لن يكون لها مكان في بلدنا وسننال منهم ومن جريمتهم النكراء، ولن يفلتوا من العقاب». وليس بعيداً عن العراق، فقد ذكر «المرصد السوري لحقوق الانسان» ومقاتلون اكراد ونشطاء، امس، ان تنظيم «داعش» استخدم «غازات سامة» في قتاله مع «وحدات حماية الشعب الكردي» في محافظة الحسكة شمال شرقي سورية. وأكد «المرصد» في بيان انه تمكن من خلال شهادات اطباء من توثيق استخدام (داعش) غازات سامة خلال قصفه لقرية رجم الطفيحي الواقعة في الريف الجنوبي لبلدة تل براك في محافظة الحسكة في 28 يونيو الماضي. واضاف ان»التنظيم استخدم نوعاً من الغاز لم تعرف طبيعته في قصفه للقرية تضرر منه 12 مقاتلاً من وحدات حماية الشعب الكردي»، مشيراً الى»ورود معلومات عن استهداف (داعش) لحي الصالحية في الحسكة بنوع من الغازات لم يحدد». بدورهم، اكد مقاتلون اكراد ونشطاء، أمس، ان عناصر»داعش»اطلقوا قذائف تحتوي على غازات سامة على قوات كردية واستهدفت منطقة الصالحية التي يسيطر عليها الاكراد في مدينة الحسكة، ومواقع كردية جنوب بلدة تل براك.