بالنسبة للأطفال، عادة ما تكون الأعياد مليئة بالهدايا من الأسرة والأصدقاء. غير أنه هل من الجيد أن يحصل الطفل على هدية كبيرة بينما ليس هناك أي سبب واضح للاحتفال؟وبغض النظر عن كيف يرغب الأبوان في التعاطي مع مثل هذه الأمور، الأهم هو أن يتخذا موقفا واضحا ومترابطا وأن يكون هناك تفاهم بينهما .وتقول دانا مونت وهي استشاري عبر الإنترنت لدى المؤتمر الاتحادي الألماني للاستشارات التربوية: «يجب أن يسألا نفسيهما: هل نحتاج لمناسبة لتقديم الهدايا؟ أم هل لا توجد مشكلة في إشباع رغبات حبات قلوبنا بين الأعياد أو عندما يكون الوقت ملائما؟»ومن المهم أيضا تحديد الأشياء التي يعتبرها الأبوان هدية. فعلى سبيل المثال، هل الكتب تعتبر هدية؟ وماذا عن الأشياء المصنوعة في المنزل؟ إذا قرر الوالدان إعطاء طفلهما هدية كبيرة بدون سبب معين، فمن الجيد التوضيح له. فتقول مونت: «حتى الطفل البالغ من العمر عامين يمكنه أن يفهم عندما يُقدم الأبوان على أمراستثنائي. هذا لا يعني أنه لا توجد أي قواعد. إنه يمكنهما التفرقة بين القواعد في بيت الأجداد، والقواعد في المنزل، على سبيل المثال».فيما يتعلق برغبات الأطفال الصغار، لا يستطيع الآباء التحقق مما هو منطقي من حيث الوقت وكذلك ما قد يكون مطلوبا فحسب، ولكن أيضا يمكنهم إقناع الأقارب. فإذا قررتم جميعا الاشتراك في هدية كبيرة، فلابد أن يكون من الواضح أنه يمكن تعويضها بهدية أصغر، أو لا شيء على الإطلاق، في العيد التالي.وبالنسبة للأطفال الأكبر سنا، يمكن للأبوين إشراكهم في اتخاذ القرار. فعلى سبيل المثال، إذا ما كانوا يريدون حقا شيئا ما، ربما يمكنهم المساهمة بأموالهم الخاصة في الهدية. وهل يجب أن تكون جديدة أم يمكن أن تكون مستعملة؟ إن هذا سوف يحقق أيضا النتيجة المطلوبة.
مشاركة :