كل الوطن – سكاي نيوز: هز انفجار ضخم، عصر الثلاثاء، مرفأ بيروت، مما أدى إلى سقوط 10 قتلى على الأقل فضلا عن عدد كبير من الجرحى، وخسائر مادية هائلة في الميناء ومناطق شتى في العاصمة الللبنانية، في حادث لم تشهده منذ سنوات. وسارعت السلطات اللبنانية، عبر الوكالة الرسمية، إلى الإعلان عن أن الحادث ناجم عن مفرقعات كانت موجودة إحدى مخازن الميناء (العنبر رقم 12) ، لكن الأمر قوبل بشتكيك كبير، بسبب شدة الانفجار. لكن في وقت لاحق، تضارب روايات المسؤولين اللبنانيين. وقال مدير الأمن العام اللبناني، اللواء عباس إبراهيم، إن الانفجار وقع في حاوية تمت مصادرتها داخل مخزن بمرفأ منذ سنوات. ولم يدل بأي تفاصيل بشأن الحاوية، ونوع المادة التي أدت إلى الانفجار. وأضاف إبراهيم خلال تصريح مقتضب بأن المطلوب إخلاء القتلى والجرحى من المكان، وقال إن لا معلومات لديه عن أعداد هؤلاء. ومن ناحيته، قال مدير الجمارك، بدري ضاهر، أن الحادث ناجم عن انفجار عنبر كيماويات في الميناء. وأضاف أن الانفجار ناجم عن حاوية تحتوي على “نترات الأمونيوم”، وهذه مادة قابلة للانفجار، تم احتجزها وتفريغها بمستودع خاص بالكيماويات في مرفأ بيروت. وأوضح ضاهر أن الحاوية كانت “محتجزة قضائيا، بسبب خلاف قضائي بين المستود والشركة الناقلة، وتم احتجازها لصاح دعوى خاصة، وليست عامة”. وكان المرفأ مقفلا خلال الأيام الخمسة الماضية بسبب فيروس كوورنا، واليوم فقط عاد إلى العمل. وعملت قوات الأمن والجيش اللبنانيين على إبعاد الأشخاص الذين توافدوا على الميناء، تحسبا من حدوث انفجارات أخرى في المكان. ويأتي الانفجار قبل ثلاثة أيام من صدور المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في قضية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري.
مشاركة :